سلال في ايطاليا اليوم :البحث في رفع العلاقات الى أعلى مستوى و ابرام 10 اتفاقات تعاون

 يشرع  الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الأربعاء في زيارة عمل الى ايطاليا بدعوة من رئيس المجلس الايطالي ماتيو رنزي  حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول اليوم الأربعاء.
و أوضح ذات المصدر انه خلال هذه الزيارة سيترأس الوزير الأول مع نظيره الايطالي أشغال الاجتماع الثالث رفيع المستوى الجزائري الايطالي الذي سيتوج ب"التوقيع على عدة اتفاقات تعاون ثنائي".
و تمت الإشارة إلى أن "اللقاء الذي يندرج في إطار تعميق الحوار السياسي بين البلدين سيكون من جهة أخرى سانحة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك".
و خلص البيان إلى أن الوزير الأول و الوفد الوزاري المرافق له سيتوجهون في نفس اليوم إلى مدينة ميلانو أين سيزرون "المعرض العالمي لميلانو" لاسيما الجناح الوطني.

 

و في هذا الاطار تم أمس الثلاثاء بروما عقد اجتماع مغلق على مستوىالخبراء تحضيرا للقمة الجزائرية-الإيطالية الثالثة رفيعة المستوى

و يأتي هذا الإجتماع عشية انعقاد القمة الجزائرية-الإيطالية الثالثة رفيعة المستوى المرتقبة هذا  الأربعاء بروما و التي سيترأسها الوزير الأول  عبد المالك سلال و رئيس الوزراء الإيطالي  ماتيو رنزي.

 

و من المقرر أن تتوج القمة الجزائرية-الإيطالية الثالثة رفيعة المستوى بابرام حوالي عشر اتفاقات و اتفاقيات لاسيما في مجال الفلاحة و البيئة و التنمية المستدامة و الشباب و الرياضة  حسبما علم لدى الوفد الجزائري الذي أوضح أنه سيتم أيضا التطرق إلى العلاقات الثنائية و الوضع السائد في ليبيا و مكافحة الإرهاب و الهجرة غير الشرعية.

 

للتذكير تعقد القمة بموجب معاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون بين البلدين الموقعة في 27 يناير 2003. تحدد المعاهدة كبرى محاور التعاون السياسي و الاقتصادي و العلمي و الثقافي بين البلدين.

و حسب الوفد الجزائري فان القمة تهدف إلى تأكيد الإرادة السياسية التي تحذو الجزائر و ايطاليا في بعث العلاقات الثنائية و رفعها إلى أعلى مستوى في المنطقة الأورو-متوسطية.

عقدت أول قمة في 2007 بألغيرو بسردينيا (ايطاليا) في حين احتضنت الجزائر القمة الثانية سنة 2012.

و توجت قمة الجزائر بالتوقيع على ثمان اتفاقات تعاون و مذكرات تفاهم. و يتعلق الأمر باتفاقية بين وزارتي دفاع البلدين تمحورت أساسا حول التعاون التكنولوجي و الصناعي في مجال الطيران.

و يتعلق الأمر أيضا باتفاق تعاون في مجال النقل البحري و آخر حول التنسيق في عمليتي البحث و الانقاذ البحري. كما وقع البلدان على خمس مذكرات تفاهم من بينها أربعة خصت التعاون الصناعي و ترقية الشراكة و الأرشيف و حماية المستهلك و مراقبة المواد الصناعية و الخدمات و كذا التعاون في مجال الحماية المدنية. و تم التوقيع على آخر مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية و الجهاز الايطالي لتطوير التجارة الخارجية.

 

و بخصوص القمة الأولى توجت ببيان مشترك عبرت من خلاله الجزائر و ايطاليا عن ارادتهما في تطوير تعاون "مدعم و متعدد الأشكال" في شتى المجالات. و أعرب البلدان بالمناسبة عن ارتياحهما لنوعية العلاقات الثنائية "المكثفة" التي يميزها "الحوار السياسي الدائم"  حسب الوثيقة.

و اعتبر البلدان أن علاقاتهما "ناضجة بما يكفي لتحقيق قفزة نوعية تمكنهما من توسيع التعاون نحو ارساء شراكة اقتصادية و طاقوية تضمن استمرارية و متانة علاقاتهما".

 

الجزائر