أولى الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها الأربعاء لولايتي معسكر ووهران اهتماما خاصا لمختلف القطاعات التي تمكن من ضمان تنمية مؤكدة لهاتين الولايتين.
وإذا كانت المشاريع المتعلقة بقطاعات السكن والتعليم العالي والثقافة والصناعة ضمن برنامج الزيارة بولاية معسكر فان قطاعي الفلاحة والري حظيا باهتمام خاص من قبل السيد سلال بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها المنطقة في هذا الجانب.
ولدى معاينته للمشاريع المتعلقة بقطاع الفلاحة شدد الوزير الأول على ضرورة توسيع مساحة الأراضي الفلاحية المسقية مبرزا أنه هناك إمكانية لكي تتحول معسكر في ظرف سنة إلى نموذج في مجال سقي الأراضي الفلاحية.
كما أكد على ضرورة استفادة الفلاحين من الأبحاث والتكوينات ونقل التكنولوجية التي تقدمها الجامعة المدعوة إلى التفتح أكثر على المحيط الاجتماعي و الاقتصادي لا سيما القطاع ألفلاحي .
وحث السيد عبد المالك سلال الفلاحين على استعمال التقنيات الحديثة في الفلاحة لزيادة الإنتاج وتحسين النوعية لتقليص استيراد المنتجات الفلاحية من الخارج.
كما شجعهم على البحث على منافذ لتصدير منتجاتهم إلى الخارج وخاصة إلى السوق الإفريقية.
وفي مجال الري تعرف الولاية حاليا انجاز عدد من المشاريع الهامة التي تسمح بتجنيد كميات كبيرة من المياه لاستخدامها لاحتياجات الماء الشروب ولتوسيع الأراضي الفلاحية المسقية .
ويعتبر مشروع تزويد 11 بلدية من الولاية بمياه البحر المحلاة عبر مركب الماء الشروب مستغانم-أرزيو-وهران (ماو) انطلاقا من محطة تحلية المياه بالمقطع ( وهران) أهم المشاريع الجاري انجازها حاليا لفائدة القطاع.
كما تعرف الولاية انجاز مشروع سد "واد التحت" ببلدية عين فراح بطاقة 7 ملايين متر مكعب سيسمح بعد استلامه نهاية السنة الجارية من تخصيص 5ر2 مليون متر مكعب سنويا لتموين سكان 3 بلديات بدائرة وادي الأبطال بالمياه الصالحة للشرب و 5ر1 مليون متر مكعب لسقي 500 هكتار من أراضي سهل "كشوط" الذي عرف عملية إعادة الاعتبار.
وقد سمحت هذه الزيارة من إبراز الحركة التموية التي تشهدها الولاية والإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها والتي تساهم في تحويل ولاية معسكر إلى "كاليفورنيا جديدة" مثلما صرح الوزير الأول في زيارته للولاية شهر يناير من سنة 2014.
وقد اختتم السيد عبد الملك سلال زيارته ب دائرة بطيوة بولاية وهران التي اشرف بها على وضع في الخدمة للوحدة الثانية للإنتاج لمصنع الفولاذ للشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري " توسيالي ايرون اند ستيل" ووضع حجر الأساس للوحدة الثالثة.