
دعا وزير النقل بوجمعة طلعي هذا الاثنين إلى تنظيم جديد لمديريات النقل الولائية و كذا مؤسسات النقل الحضري و شبه الحضري من اجل معالجة الوضعية "الكارثية" التي يعرفها قطاع النقل البري في الجزائر.
و أوضح طلعي خلال اجتماع مع مدراء النقل الولائيين ومؤسسات النقل الحضري و شبه الحضري "أن النقل بالسكك الحديدية مريض و كذلك النقل الجوي لكن بالنسبة للنقل البري فإنها الكارثة (...)" مرجعا هذه الوضعية إلى مشكل التنظيم و غياب الضبط.
وأوضح المسؤول الأول عن القطاع "لقد لاحظت أن كل مديرية نقل ولائية منظمة على طريقتها و مجلس إدارتها يفتقر لخارطة طريق كما لا يوجد هناك تنسيق بين مختلف المديريات".
أما مهنيو القطاع الذين حضروا الاجتماع فاعتبروا أن التنظيم الحالي لتلك المديريات لا يسمح بمراقبة العدد الهائل من المتعاملين الذين يمارسون هذا النشاط.
في هذا الصدد دعا الوزير إلى وضع تنظيم جديد لمديريات النقل و كذا مؤسسات النقل الحضري و شبه الحضري من اجل تقويم القطاع و المساهمة بالتالي في تحسين الإطار المعيشي للمواطن و التنمية الاقتصادية للبلاد.
و أكد طلعي "أننا سنحاول في المقام الأول للحصول على نفس التنظيم على مستوى جميع مديريات النقل الولائية بنفس الأنظمة الداخلية و الإجراءات للتمكن من تحديد الاختلالات و المشاكل الحقيقية للقطاع"، مضيفا انه "إذا تمكنا من تسوية مشكل التنظيم فان النتائج ستأتي سريعا (...) بالمقابل هناك أمورا بسيطة يجب القيام بها و التي يمكن أن تقودنا إلى تسوية 50 % من المشاكل من خلال تطبيقها بشكل صارم".
وبشأن موعد فتح الخط الرابط بين باش جراح والحراش الخاص بالميترو، أكد الوزير أن التجارب الأولية أعطت نتائج إيجابية وسيتم تدشين الخط رسميا يوم 5 جويلية المقبل.
طلعي : فتح مدارس تعليم السياقة يتطلب تكوينا في المجال و ليس شهادة جامعية
كما أكد طلعي على ضرورة العمل بشكل قبلي لتسوية مشاكل منح خطوط النقل التي تتميز ب"فوضى كبيرة" بسبب غياب مخطط وطني للنقل و منح رخص السياقة فضلا عن المشاكل المرتبطة بفتح مدارس تعليم السياقة.
و تخضع عملية فتح مدارس تعليم السياقة للمرسوم التنفيذي رقم 12-110 المؤرخ في 6 مارس 2012 المحدد لشروط تنظيم و مراقبة مدارس تعليم السياقة التي تفرض على مسيري تلك المؤسسات الحصول على ليسانس أو توظيف جامعي من اجل ممارسة هذه المهنة.
ويعارض غالبية ممثلي مدارس تعليم السياقة هذا المرسوم الذي دخل حيز التطبيق في شهر مارس المنصرم.
في هذا السياق أكد الوزير أن فتح مدارس تعليم السياقة يتطلب تكوينا في المجال و ليس شهادة جامعية في تلك التخصصات التي ليس لها أي علاقة مع المهنة مما يتطلب مراجعة هذا الإجراء.
و أضاف أن عملية منح تراخيص خدمة الطاكسي و تكوين سائقي الحافلات سيما التابعين للقطاع الخاص تشكل أيضا مجالات تتطلب تصحيحات.
و تشير المعطيات التي قدمتها وزارة النقل خلال هذا الاجتماع أن النقل الحضري و شبه الحضري في الجزائر يهيمن عليه بنسبة 90 % القطاع الخاص وكذا مؤسسات النقل الحضري و شبه الحضري الولائية.
ويعاني هذا النوع من النقل أساسا من فوضي في تسليم خطوط النقل بسبب غياب مخطط وطني للنقل مما أدى إلى تشبع بعض الخطوط و الوجهات في حين بقيت أخرى تعرف عجزا.
وتم التطرق كذلك خلال هذا اللقاء إلى نقص هياكل استقبال المسافرين مثل مواقف الحافلات والمحطات البرية و كذا قدم حظيرة الحافلات.
ملف مشروع توسعة ترامواي وهران في مرحلة تقييم العروض
يوجد ملف مشروع توسعة ترامواي وهران في مرحلة تقييم العروض حسبما أعلنه بعد ظهر اليوم الاثنين بوهران وزير النقل بوجمعة طلعي.
وأبرز الوزير في ختام زيارته التفقدية الى الولاية أن ملف مشروع ترامواي وهران المتعلق ببعض التوسيعات لا سيما خطي ايسطو-بلقايد (القطب الجامعي) على طول 16 كلم وجامعة السانيا-المطار الدولي أحمد بن بلة للسانيا (وهران) على مسافة 4 كلم يوجد قيد تقييم العروض.
وسيتم التعرف في غضون شهر كأقصى تقدير على المؤسسة التي ستشرف على تجسيد هذا المشروع الذي طالما انتظره السكان بوهران وخاصة الطلبة وعمال القطب الجامعي لبلقايد حسبما على لدى مسئول بوزارة النقل.
وأشار المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر عمر حدبي الى أن العربة الأولى لخط ايسطو-بلقايد لترامواي وهران قد خرجت مؤخرا من مصنع سيتال لعنابة.
وكان وزير النقل قد أشرف بمناسبة هذه الزيارة على إعادة فتح الخيمة العملاقة للمطار الدولي أحمد بن بلة للسانيا (وهران) الموجهة أساسا للرحلات الداخلية.
وأعتبر الوزير هذه العملية متنفسا كبيرا للمسافرين ومسيري المطار وشركات النقل الجوي.
وقد حظيت هذه الخيمة العملاقة للمطار الدولي أحمد بن بلة للسانيا للرحلات الداخلية بتقسيم جديد للمرافق مع تخصيص فضاء للرحلات في اتجاه البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة والحج وهذا بفضل عملية لإعادة التهيئة.
كما إطلع أيضا على مدى تقدم أشغال انجاز المحطة الجوية الجديدة للمطار وكذا برج المراقبة الجديد في إطار تطوير وعصرنة منشآت المطار وتسيير المجال الجوي.
المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وأج