أفادت مصادر إعلامية ، هذا الخميس، بأن حصيلة ضحايا موجة الحر الشديد التي تجتاح منذ أيام مدينة كراتشي ومناطق في جنوب باكستان ارتفعت إلى 2000 قتيل بعد وصول درجة الحرارة في بعض المدن إلى 45 درجة مئوية. تزامنا مع بدء شهر رمضان وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وأضافت وسائل إعلام محلية أن تواصل هذه الموجة من الحر الشديد بالمناطق المنكوبة تسبب في سقوط 1500 ضحية في مدينة كراتشي وحدها بالإضافة إلى 500 قتيل آخرين في مناطق مختلفة من إقليم جنوب السند.
كما نقلت وسائل الإعلام عن أنوار كاظمي المتحدث باسم إحدى الهيئات التطوعية الخاصة قوله "إن معظم ضحايا هذه الموجة الحارة من كبار السن" مشيرا إلى أنه لم يعد هناك مكان في المستشفيات الحكومية جراء تكدس جثث الضحايا.
من جهة أخرى ، حذر المصدر ذاته من أن عدد الضحايا من المرجح أن يشهد ارتفاعا كبيرا خاصة وأن الموجة الحارة ستستمر حتى نهاية شهر جوان الجاري وفقا لمعطيات هيئة الأرصاد الجوية.
إلى جانب أخر ، أعلنت حالة الطوارئ في المستشفيات التي تكافح للتعامل مع آلاف الأشخاص المتضررين من ضربات الشمس والجفاف، وواجهت عائلات الضحايا أيضا تحديات في دفن موتاها، فيما يكافح حفارو القبور لأداء عملهم في الحرارة العالية.
وكانت الأغلبية العظمى من الوفيات في كراتشي بين الفقراء والعمال الذين يعملون في الهواء الطلق، مما دفع رجال الدين إلى حث أولئك المعرضين لخطر الإصابة بضربة الشمس إلى عدم الصوم.
كما خلت الطرق في كراتشي أكبر مدن البلاد التي يتجاوز عدد سكانها العشرين مليون نسمة من المارة بعدما أعلنت حكومة إقليم السند عطلة رسمية لتشجيع الناس على البقاء في منازلهم للوقاية من الشمس.
وعليه سجلت مصالح الأرصاد الجوية انخفاضا في درجات الحرارة التي وصلت إلى 38 درجة مئوية بعدما فاقت 45 درجة في الأيام الماضية، ومن شأن ذلك التخفيف من معاناة السكان وتقليص الخسائر البشرية التي شهدتها المنطقة.
الإشارة إلى أن مئات الأشخاص خاصة الفقراء والمشردين يموتون صيف كل عام بسبب موجة الحر الشديد التي تضرب باكستان وأغلب بلدان منطقة جنوب آسيا.
المصدر : واج / وكالات