أجريت بنجاح تقنية جراحية جديدة لمريض يبلغ من العمر 65 سنة كان يعاني من إتساع غير طبيعي للشريان الأورطي حسبما علم هذا الثلاثاء لدى المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر" لوهران.
وأبرز الدكتور محمد منصوري بأن الأمر يتعلق "بأول عملية جراحية من هذا النوع في الجزائر والعالم العربي والقارة الإفريقية" مذكرا بأن هذا النوع من الأمراض كان يتطلب نقل المرضى إلى الخارج حيث تكلف العملية الجراحية ما لا يقل عن 60.000 يورو أي ضعف تكلفتها في المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران.
وقد تم الإعلان عن هذا الحدث الطبي في ندوة صحفية نشطها كل من البروفيسور محمد نجيب بوعياد رئيس مصلحة جراحة الأوعية الدموية بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة التي شهدت أمس الاثنين إجراء العملية الجراحية لمريض ينحدر من تقرت (ورقلة).
وأشار البروفيسور بوعياد الى أن "بهذه التقنية الجديدة التي تتطلب القيام بفتحات صغيرة يتعافى المريض في اليوم الموالي بدون أي ألم بعد العملية الجراحية".
وعلى عكس الطريقة التقليدية التي تستدعي فتح الصدر والبطن على ما يقرب من 1 متر فإن هذه التقنية تحتاج الى فتحات صغيرة لإدخال "أنابيب" في الوعاء الدموي المتسع.
وإثر العملية يمر الدم عبر الأنبوب عوض الأوعية المتسعة حيث يشمل الأنبوب فروع تربط الشريان الأورطي بمختلف الأعضاء مثل الكبد والأمعاء والكلى.
وقد إستغرقت العملية الجراحية نحو خمس ساعات مع تعبئة فريق يتكون من خمسة أخصائيين تحت إشراف البروفيسور بوعياد وبحضور زميل فرنسي ومهندس أجنبي ممثل عن ممون المعدات.
وقد إقتنت المؤسسة الاستششفائية الجامعية لوهران في هذا الإطار جهاز للتصوير مسمى مكبر رقمي ذات جودة عالية. كما برمجت عملية جراحية مماثلة في سبتمبر القادم لفائدة مريض أخر كما أشير إليه.
المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية