أكد الدكتور موساوي رئيس جمعية بدر لمساعدة مرضى السرطان ان عمليات التحسيس والتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي في الجزائر قد ساهمت في خفض معدلات النساء اللواتي يكتشفن انفسهن في مراحل متأخرة من المرض ب% 50 .
وقال موساوي في حديث لموقع الاذاعة الجزائرية بمناسبة حملة التحسيس التي تقوم بها وسائل الاعلام والجمعيات في اكتوبر الوردي انه وبحسب احصاءات المركز الوطني لمكافحة السرطان فإن حملات التحسيس بضرورة الفحص المبكر عن سرطان الثدي عند النساءالتي تم القيام بها منذ2010 قد سمحت من تقليص عدد النساء اللاتي يبدان العلاج في مراحل متقدمة من المرض ، وهو ما ساعد من جهة اخرى على رفع فرص النجاح في علاج السرطان .
وقال موساوي إن 90% من النساء اللاتي قمن بفحص مبكر عن السرطان في 2010 وجدن انهنّ في حالات متقدمة من المرض ، غير ان النسبة انخفضت في 2015 الى غاية 40 % وهو ما ارجعه الدكتور موساوي الى حملات التحسيس التي تشارك فيها كل الفعاليات في المجتمع في شهر اكتوبر شهر الكشف المبكر عن السرطان.
وأوضح الطبيب ان سرطان الثدي يعتبر اول انواع السرطانات فتكا في الجزائر ، مشيرا الى انه يصيب امرأة من بين ثماني نساء ، وكانت احصاءات اخيرة قد اشارت الى ارتفاع عدد المصابين بالمرض في الجزائر بعدد مخيف في السنوات الاخيرة وقد وصل المعدل الى 11 الف حالة جديدة في كل سنة وهو ما يستوجب تكاتف جميع الجهود من اجل التقليص من حدة المرض والتي يعتبر الكشف المبكر اولها .
ويعتقد الدكتور موساوي من البليدة ان الخوف من نتائج فحص الماموغرافيا ومن التقنية في حد ذاتها ، وكذا ارتفاع تكلفة الفحص ساهموا في خفض الاقبال على الكشف المبكر الذي تنادي به الجمعيات والأطباء ووسائل الاعلام في الجزائر ، غير ان الجدي في الامر انه يتعلق بحياة المراة ومستقبلها لذلك لا يجب التهاون في القيام ببعض الفحوصات يقول موساوي .
و يتلخص الكشف المبكر عن سرطان الثدي باجراءات دورية تتمثل في فحص ذاتي شهري يمكن ان تقوم به المراة بعد تخطي سن العشرين بين اليوم السابع والعاشر من الدورة الشهرية وذلك عندما يكون الثدي أقل احتقانا أو في نفس اليوم من كل شهر في حال انقطاع الطمث. بذلك تكون الفتاة أو السيدة على علم بطبيعة ثديها وبالتالي يسهل عليها معرفة أي تغيرات تطرأ على ثديها عند فحصها له واستشارة الطبيب بناءا على ذلك.
أما السيدات ما بين سن العشرينات والثلاثينات فيجب عليهن أن يجرين فحص الثدي الاكلينيكي على يد مختص كل ثلاث سنوات، أما من سن الأربعين وما فوق يجب إجراء هذا الفحص سنويا ويفضل أن يكون ذلك قبل عمل الماموجرام
وتنصح السيدات باجراء فحص بانتظام بالأشعة (الماموجرام) في سن الأربعين كل سنة أو سنتين، وسنويا لمن هن في سن الخمسين فأكثر، وفي حال وجود إصابة لدى أحد أفراد العائلة عليك أن تبدئي قبل 10 سنوات من عمر المصابة في عائلتك.
وأشار موساوي في ذات السياق ان 90% من الكتل والأورام الموجودة بالثدي يثبت أنها أورام حميدة أو غير سرطانية ولكن هناك حوالي 10% من هذه الكتل أو الأورام يثبت أنها أورام سرطانية .
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية .