الازمة السورية : اجتماع "فيينا2" هذا السبت وتشاؤم يعتري تصريحات مسؤولين حول نتائجه

يعقد وزراء خارجية خمسة عشر دولة في العاصمة النمساوية فيينا غدا السبت جولة مباحثات جديدة لبحث لبحث سبل التسوية السياسية للأزمة السورية ومحاولة كسر دوامة العنف المتنامي بين أطراف الصراع الدائر من منذ أربع سنين .

ورغم أنه لم تصدر أي تكهنات بما يمكن أن يتمخض عن هذا اللقاء من نتائج لصالح الدفع بالمسار السلمي بسوريا الان أن دعوات اطلقتها عدة أوساط سياسية تنادي بضرورة اغتنام الفرصة لانجاح هذا اللقاء .
وحسب متتبعين فان اجتماع الغد يكتسي أهمية خاصة لأنه سيتناول مقترحات وأفكار محددة لتفعيل العملية السياسية في سوريا بهدف الوصول الى الحل السياسي والحوار بين الأطراف السورية استنادا الى مقررات اجتماع جنيف1 الا ان أخرى ترى في مسالة تحديد "القوائم الارهابية" التي تقاتل داخل الأراضي السورية والتي سترفع بالنقاش ستشكل "لغما" في طريق هذا المؤتمر .
فقد أقر وزير الخارجية البريطاني  فيليب هاموند  بأن الأمر يشكل معضلة كبيرة أمام الفرقاء الدوليين في مؤتمر فيينا.
ويشارك في المحادثات ممثلون عن دول إيران وروسيا والسعودية وتركيا والاتحاد الأوروبي إضافة إلى ممثلين عن دول أخرى مثل الصين ومصر ولبنان والامارات وقطر وسلطنة عمان والأردن.
 
--واشنطن تدعو الدول المشاركة الى المرونة أمام أي حل سياسي للصراع--  
 
فقد حضت الولايات المتحدة على لسان وزيرها للخارجية جون كيري   الدول المشاركة في محادثات السلام بشأن سوريا في فيينا على أن تكون منفتحة وتبدي مرونة بشأن أي حل سياسي للصراع الدائرة منذ أكثر من 4 سنوات.
كيري أقر بالمقابل بأن "الحل ليس قريبا"وقال أن "جدران عدم الثقة ضمن سوريا, وضمن المنطقة, وضمن المجتمع الدولي, تعتبر سميكة ومرتفعة".  
كما اكد وزير الخارجية الأمريكي أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه "سيعتمد على التطورات الميدانية وتضييق الخلافات الجوهرية بين الولايات المتحدة وبين روسيا وإيران حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد".
وزير الخارجية الألماني  فرانك فالتر شتاينماير أبدى امس الخميس في تصريحات صحفية  تشاءما واضحا ازاء اللقاء وقال "ليس هناك أي سبب على الإطلاق يدعو للتفاؤل بنتائج اللقاء".
         
--اجتماع لجان فرعية عن الدول المشاركة لتحديد مفهوم "الجماعات الارهابية" في سوريا يثير غضب روسيا--
         
أجتمعت لجان فرعية اعضاؤها ممثلون عن الدول المشاركة في محادثات فيينا امس لبحث مفهوم "الجماعات الارهابية في سوريا " المثير للجدل وتحديدها ورفعها الى وزراء الخارجية غدا السبت  للبت في مصيرها فيما أكدت موسكو أن واشنطن لم تنسق معها قبل بدء عمل اللجان الفرعية في فيينا حول سوريا.
واعتبرت موسكو هذه الخطوة الأمريكية "فاشلة" وشددت على رفضها تقسيم المشاركين في مفاوضات فيينا إلى أساسيين وفرعيين.
وقالت موسكو انها لا تدرك حتى الآن الصيغة التي تعمل بها هذه اللجان وأهدافها وطالبت بالعمل المنسق على أساس التفاهمات المتفق عليها دون مثل هذه الخطوات الأحادية الجانب والمتسرعة التي تضر العملية.
وحسب تقارير اعلامية فقد بدأت لجنة تحضيرية تضم مسؤولين من تسع دول  الخميس  في إعداد قائمات بالمنظمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا وأيضا لوائح بالمعارضين الذين يراد إشراكهم في مباحثات مباشرة مع النظام.
وعن هذه التحركات قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية في   مؤتمر صحفي امس أن روسيا " لا تقبل فرض حلول للأزمة السورية وخطوات أحادية الجانب في عملية التسوية" ووصفت خطوات واشنطن الخاصة بتشكيل لجان العمل الفرعية حول سوريا بأنها "تجربة فاشلة"مشيرة إلى أن هذه اللجان لم تفترض مشاركة كل من إيران والعراق ولبنان وإيطاليا والاتحاد الأوروبي.

العالم