توجت جمعية "الفنون الجميلة" من العاصمة مساء هذا الثلاثاء بالجائزة الأولى للمهرجان الوطني التاسع للموسيقى الأندلسية (الصنعة) في ختام هذه التظاهرة التي عرفت أيضا فوز جمعية "ابن باجة" من مستغانم بالجائزة الثانية و"العمراوية" من تيزي وزو بالجائزة الثالثة.
وشهد حفل الإختتام حضور كبير للجمهور الذي غصت به قاعة ابن زيدون بالعاصمة حيث أبدع الجوق النسوي للمجموعة الوطنية الجزائرية للموسيقى الأندلسية بقيادة إيمان سهير بأداء نوبة "رصد الذيل" على مدار أكثر من ساعة من الزمن تجاوب معها الحضور كما عرف الحفل إقامة تكريم لفقيد الأغنية الأندلسية وأبوها الروحي سيد احمد سري عاد خلاله كل من ابراهيم بلجرب ويوسف أوزناجي إلى أهم المحطات الفنية وكانت نهاية الحفل -الذي حضره أيضا وزيرة التربية نورية بن غبريط ووالي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ وعدد من شيوخ الأندلسي على غرار محمد خزناجي- مع فقرة موسيقية أحياها الفنان حميدو.
وتعد جمعية الفنون الجميلة -التي يشرف عليها عبد الهادي بوكورة منذ بداية الألفية الجديدة- سليلة مؤسسة الفنون الجميلة للعاصمة التي تأسست في 1851 وكانت
تضم عدة فروع بينها قسم الموسيقى الأندلسية الذى رأى النور في 1980 بقيادة عبد القادر بن زروق تلميذ عبد الرزاق الفخارجي.
وتتمتع من جهتها جمعية "ابن باجة" -التي تأسست في 2002 بقيادة فيصل بن كريزي- بسمعة طيبة في الوسط الفني الأندلسي وقد سبق لها وأن شاركت في العديد من التظاهرات الفنية داخل الجزائر وخارجها كما قامت بتسجيل أربع نوبات.
وتعتبر "العمراوية" من تيزي وزو من الجمعيات الأندلسية التي تمكنت من فرض نفسها على المستوى الوطني رغم حداثة نشأتها حيث أنها تأسست فقط في 2007 ولكنها تمكنت رغم هذا من المشاركة في العديد من التظاهرات الوطنية وهذا تحت قيادة الشيخ عمار دريس.
واعتبر رئيس لجنة التحكيم اسماعيل هني -قبيل تسليم الجوائز- أن هذه الدورة التاسعة تميزت بمستواها "العالي" رغم "تكرار" بعض النوبات من طرف بعض الجمعيات المشاركة.
واختتم المهرجان التاسع للموسيقى الأندلسية (الصنعة) بعد ستة أيام من المنافسة حيث عرف مشاركة 12 فرقة من مختلف الولايات كما شهد أيضا تنظيم ندوات حول مواضيع تتعلق بالموسيقى الأندلسية مع تكريم خاص لعازف الكمنجة الراحل عبد الغني بلقايد الذي وافته المنية في 2012.