أعلن وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب بأن الدولة رصدت غلافا ماليا يقدر بملياري دولار من أجل دعم مصنع الحديد والصلب بالحجار (عنابة) والمؤسسة الوطنية لصناعة السيارات الصناعية بالرويبة (الجزائر) .
وأوضح الوزير على هامش زيارة تفقدية للولاية هذا الاثنين ببومرداس بأن مصنع الحديد والصلب"كان يشتغل منذ نحو سنتين بنحو 10 بالمائة فقط من طاقته الإنتاجية ولذلك قامت الدولة بالاستثمار وإعادة تأميمه".
ومن أجل دعم هذا المصنع ذكر الوزير بأن الدولة رصدت مليار دولار ، حيث شرع في تجديد وعصرنة "الفرن العالي"وسيدخل حيز الإنتاج شهر مارس القادم.
وفي معرض رده عن سؤال حول الاحتجاجات المتكررة لعمال المؤسسة الوطنية لصناعة السيارات الصناعية بالرويبة أكد الوزير بأنه"إستمع جيدا"لعمال هذه المؤسسة الوطنية العريقة.
واعتبر الوزير بأن هذه الاحتجاجات "مؤشر جيد"، مؤكدا بأن الحكومة رصدت غلافا ماليا يقدر بمليار دولار لعصرنة وتوفير التجهيزات الضرورية التي تحتاجها المؤسسة وما تبقي فقط هو"تحديد الآلية" التي يتم من خلالها تقديم هذا الدعم.
تدشين مصنع متخصص في تكرير السكر بأولاد موسي
تم اليوم بأولاد موسي (غرب ولاية بومرداس) تدشين مصنع متخصص في تكرير السكر أنجز بالشراكة ما بين متعامل خاص وطني (مجمع - لا بال- للمواد الغذائية ) ومجمع كريسطال يونيون الفرنسي وفق قاعة 51 / 49 بحضور وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب .
وذكر الوزيرعلى هامش تدشين المصنع المذكور إثر زيارة تفقد للولاية بأن هذا الاستثمار الذي دخل اليوم حيز الاستغلال جاء ليؤكد مسار التطور الذي تعرفه البلاد في المجال وسيسمح بتدعيم و تقوية الاقتصاد الوطني وخلق المنافسة التي ترجع بالفائدة على المستهلك الجزائري في هذه المادة الغذائية الحساسة.
وتطلب إنجاز المصنع المذكور حسب الشروحات التي قدمت للوزير ما لايقل عن 150 مليون أورو و يوفر منتج السكر المستهلك من الصنف الأول بالإضافة إلى تسويق المنتجات الثانوية المتعددة وفقا للمعايير الدولية ذات الجودة العالية .
وخلق هذا المصنع الذي تصل قدرته الإنتاجية في البداية نحو 350.000 طن من السكرسنويا من السكر ألأبيض المكرر و من سكر القصب حسب نفس الشروحات 350 منصب شغل .
ومن المرتقب أن يضاعف المصنع من إنتاجه الحالي مستقبلا ليصل إلى نحو 700000 طن سنويا ب"غرض تلبية كل احتياجات السوق وطنيا و التوجه نحو التصدير إلى دول شمال إفريقيا وأوروبا" .
وأكد الوزير في هذا الصدد بأن السوق الوطنية ستتدعم "لاحقا "ب 3 أو 4 مشاريع أخري في نفس المجال في الشرق وغرب ووسط البلاد توجد حاليا قيد الإنجاز.
وبعدما حث الوزير القائمين على هذا الإستثمار بالتوجه نحو التصدير أكد بأن"الوقت قد حان لعدة منتجات حيوية وطنية أخرى أن تسلك نفس توجه التصدير والوزارة حاليا بصدد وضع الأرضية الضرورية"لتشجيع تصدير المنتجات التي ستعرف فائض في الإنتاج قريبا ك"الإسمنت والإسمنت المسلح" .
كما قام الوزير كذلك بمنطقة النشاطات للأولاد موسي بتدشين رواق جديد للإنتاج بمصنع إنتاج الزينة والمنظفات دخل حيز الاستغلال السنة الماضية وأنجز في إطار الشراكة ما بين متعامل وطني خاص و متعامل أجنبي .
وذكر الوزير أثناء معاينته لهذا المرفق الاقتصادي بأن هذا المصنع ضاعف في ظرف سنة من دخوله حيز الاستغلال من إنتاجه بثلاثة مرات ورفع منتجاته من 3 أنواع إلى 20 نوعا مختلفا حاليا"بفضل التحفيزات و الميكانيزمات التي وضعتها الحكومة في متناول المستثمرين الجادين".
جدير بالذكر وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قادته لهذه الولاية "كشف الوزير عن تطبيق رخصة الاستيراد مطلع جانفي من العام القادم لتسقيف الاستيراد وفرض الرقابة على نوعية المواد التي تلج السوق الوطنية ، كما أن النوعية مطلوبة أيضا في المنتوج الوطني من خلال تعديل قانون التقييس الذي سيعرض الأسبوع المقبل بالمجلس الشعبي الوطني . وسنة 2016 ستكون سنة للاستثمار في المناجم من خلال عدد هام من المشاريع".
وفي نفس السياق أضاف الوزير بوشوارب أن وزارة الصناعة تعمل مع وزارة التجارة على إصدار أمر وزاري يحدد ميكانيزمات إطلاق القرض الاستهلاكي مطلع جانفي المقبل.
في الاخير فند بوشوارب"إشاعة" تخلي الدولة عن القاعدة القانونية51 / 49 وحق الشفعة مؤكدا بأنهما"موجودان وسائر مفعولهما حاليا وسيبقيان كذلك"
وما قمنا به يؤكد الوزير هو"أن زدنا في قوتهما القانونية ووسعنا ومددنا قانون الشفعة ليشمل حتى الاستثمارات الجزائرية في الخارج" .
المصدر : الاذاعة الجزائرية + واج