أمحمد خداد : الأمم المتحدة لم تحقق أي تقدم فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة

أكد ممثل جبهة البوليزاريو في الأمم المتحدة, أمحمد خداد, اليوم الأحد بالداخلة بمخيمات اللاجئين

الصحراويين بأن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية المحتلة (المينورسو) لم تحقق أي تقدم في مجال حقوق الإنسان بالرغم من أنها بعثة سلام في الصحراء الغربية و لها مأمورية على غرار كل بعثات السلام في العالم فيما يخص حماية و مراقبة حقوق الإنسان. 

و أوضح خداد على هامش فعاليات المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب بأن "هذا الوضع راجع للموقف الفرنسي الداعم للمغرب في مجلس الأمن" الذي كان ولايزال, كما قال, "عقبة ليس فقط أمام موضوع حقوق الانسان, و لكن أمام أي حل لهذه المسألة و كأن فرنسا تلعب ورقة تعقيد الوضع و عدم الإستقرار بالمنطقة".

و أشار المسؤول الصحراوي الى أن الأجندة الفرنسية مند سنة 1975 هي "أجندة التوتر والانشقاق في المغرب العربي و رفض أن يكون هناك حل ديمقراطي وعادل لمشكل تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية و عرقلة أي تقدم في التقارب و البناء المغاربي".

و ابرز أمحمد خداد بأن "أوروبا تحت رئاسة فرنسا تقول أن التقارب المغاربي هو الذي سيحل المشكل, بينما العكس إذ أن حل النزاع في الصحراء الغربية هو الذي سيسهل التقارب المغاربي"   لأن الموضوع المطروح, حسبه, هو "هل يجب إحترام الشرعية الدولية و القانون الدولي و الحدود الموروثة عن العهد الإستعماري أو هل سيتم دعم التوسع و الهيمنة و محاولة تغيير الحدود بالقوة".

و أكد في هذا السياق بأن "المعادلة بين خيارين و فرنسا تؤيد الخيار الثاني, موضحا انه "ليس من الغريب أن تكون دولة تعرقل حل النزاع ضد حقوق الإنسان و ضد كل ما من شأنه أن يسهل التقدم في حل مشكل الصحراء الغربية ".

و قال ممثل جبهة البوليزاريو في الامم المتحدة, من جهة أخرى,  بأنه "توجد تطورات إيجابية, أولا بخصوص القرار الذي إتخذته المحكمة الأوروبية يوم 10 ديسمبر و التي أكدت بأن جبهة البوليزاريو هي الممثل الشرعي للشعب الصحراوي و أن السيادة علىى الأراضي الصحراوية المحتلة ليست للمغرب".

و انطلاق من هذا التطور الإيجابي, فان هذا يعني أن "السياسة الأوروبية للعقود الأربعة الماضية كانت سياسة خاطئة و لابد من مراجعتها و لا يمكن أن تبنى سياسة على ظلم و على الدوس على القوانين و الشرعية الدوليين".

كما أبدى السيد خداد إرتياحه للموقف الذي تبناه البرلمان الأوروبي يوم 17 ديسمبر الجاري و الذي أكد فيه قوة كل المعطيات المتعلقة بحقوق الإنسان من حرية التعبير, حرية التجمع بالنسبة للصحراويين في المدن المحتلة و ضرورة تحمل المينورسو مسؤولية مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية .

و عبر عن أمله في أن "تأخد الأمم المتحدة بعين الإعتبار هذه التطورات الأخيرة و تعمل على أساس حكم واحدة بدل الكيل بمكيالين لما يتعلق الأمر بالصحراء الغربية المحتلة" .

و بخصوص الزيارة المرتقبة للأمين العام الأممي, بان كي مون, للمنطقة كع مطلع السنة المقبلة, أوضح السيد خداد أن "الأمور في مأزق و المسؤولية هي مغربية وفرنيسة في نفس الوقت على إعتبار أن أخر النقاشات بمجلس الأمن يوم 08 دسيمبر كانت فرنسا وحيدة و معزولة, بإستثناء الدعم الذي وجدته من الأردن".

و ضمن نفس السياق أشار أمحمد خداد الى أن "ما لا يقل عن 13 دولة من مجلس الأمن بما في ذلك 04 أعضاء دائمين طالبوا كلهم بما صرح به بان كي مون يوم 04 نوفمبر بخصوص أن الوضعية القانونية للصحراء الغربية  لم تحدد بعد و أن الخيار المغربي فيما يخص الحكم الذاتي يعرقل بدل تسهيل الحل و بالتالي ضرورة الدخول في مفاوضات مباشرة ".

و أوضح بأن مجلس الأمن أضاف دعمه للمبعوث الأممي الخاص للمنطقة, كريستوفر روس, و كذا لمساعي الأمين العام الأمم المتحدة, معربا عن أمله في أن تسهل زيارة بان كي مون في حل النزاع في الصحراء الغربية و التقدم نحو تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية و الإستماع للرأي الذي أدلى به الاتحاد الافريقي بإعتباره المنظمة القارية التي طالبت الأمم المتحدة في اخر قمة لها بجوهانسبروغ بتحديد تاريخ لتنظيم إستفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية.

 

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

العالم, افريقيا