افتتحت مساء هذا الثلاثاء بمسرح الهواء الطلق بتيميمون ولاية أدرار فعاليات المهرجان الوطني لأهليل في طبعته التاسعة تحت إشراف وزارة الثقافة بمشاركة جمعوية واسعة وجمع غفير من المواطنين والسياح خصوصا وأن مدينة تيميمون تشهد توافدا معتبرا للزوار القادمين من مختلف ولايات الوطن.
وأشرف على حفل افتتاح هذه التظاهرة والي ولاية أدرار مصطفى ليماني بحضور السلطات المحلية لمقاطعة تيميمون الإدارية والنخب الثقافية والفنية وشيوخ اهليل، وذّكر والي الولاية بأهمية هذا الحدث الثقافي والتراثي في المشهد الوطني خصوصا وأن أهليل مصنف ضمن روائع التراث العالمي من طرف اليونيسكو سنة 2005، ومركزأ على أهمية تعريف الأجيال بموروث بلادهم التراثي الأصيل علما وأن الهيئة الأممية صنفت مؤخرا "أسبوع المولد النبوي الشريف بتميمون" ضمن القائمة التمثيلية للتراث العالمي اللامادي وهو مكسب إضافي يقول المسؤول الأول بالولاية.
هذا ويشهد مسرح الهواء الطلق على مدى أربعة أيام عروضا فنية لـ 27 فرقة مختصة في هذا اللون الموسيقى تشمل فئات الرجال والنساء والأشبال والبراعم يتنافسون على جوائز الطبعة التاسعة.
وكشف عضو محافظة المهرجان الوطني عبد الكريم وانزة لإذاعة أدرار عن تسطير برنامج إضافي لتنشيط المحيط يشمل إحياء سهرات ببلديات ادرار بودة وزاوية كنتة و تنظيم ورشات تكوينية للمشاركين حول العزف على بعض آلات التراثية مثل "التامجا".
ويأتي اهليل ضمن الاحتفالات السنوية بهذا التراث اللامادي الذي تشتهر به منطقة قورارة ولاية ادرار حيث ينتشر حصرا بمناطق تيميمون، كالي، أولاد سعيد، أوقروت، شروين طلمين،دلدول اولاد عيسى.
وتضم موشحاته ترديد قصائد صوفية باللغة الامازيغية الزناتية تتناول مواضيع دينية واجتماعية وينقسم إلى نوعين الأول "تقرابت" ويُؤدى جلوسا والثاني هو "أهليل" ويؤدى وقوفا بمجموعة من الإيقاعات الخاصة في فرق للرجال أو النساء.
و من أشهر شيوخه حاليا الحاج بركة فولاني كما كانت للباحث الراحل مولود معمري جهود متميزة في المجال الأكاديمي حول تراث اهليل منذ سبعينيات القرن الماضي.
المصدر:لحسن حرمة/ إذاعة الجزائر من ادرار