كمال الاسطل للاذاعة : الطريقة الجديدة في اختيار الامين العام للامم المتحدة خطوة لاصلاح المنظمة

أكد الأكاديمي و المحلل السياسي كمال الاسطل أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي  يتوجه الى نيويورك للمشاركة في اجتماع دولي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للبحث في معايير اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية حيث  بان  ولايته الثانية و الأخيرة من خمس سنوات مع نهاية العام الجاري.

وقال المحلل السياسي في مكالمة هاتفية على أمواج الإذاعة الدولية ضمن برنامج حدث وحديث، إنه من المتوقع أن تكتمل قائمة الترشيحات للمنصب في شهر مارس القادم على أن تجرى تصفيات أخرى حيث تقدم قائمة قصيرة لمجلس الأمن الدولي شهر جويلية المقبل ليتم اختيار مرشح واحد منهم.

كما اعتبر الاسطل هذه الإجراءات طريقة جديدة سيتم إتباعها بعدما كان مجلس الأمن هو الذي يقدم و يختار مرشحا واحدا.ومن المفترض أن تعطي قوة اكبر لكافة الدول إذ أن مبدأ التصويت في الجمعية العامة هو صوت لكل دولة على عكس مجلس الأمن الذي يستخدم حق النقد "الفيتو" من قبل الدول الخمس دائمة العضوية .

من جهة أخرى، اعتقد الأسطل أن الأمين العام الجديد سيتحرر من الضغوط الدولية بسبب  الإصلاحات الجديدية في طريقة اختياره عن طريق الانتخابات  كخطوة ضرورية لإصلاح المنظمة .

و قال المتحدث أن منصب الأمين العام للأمم المتحدة هو منصب حساس ومن المفروض أن تكون للمرشح سمات عديدة من الخبرة الدولية الواسعة بحيث يكون قادرا على فهم مجريات الأمور على المستوى العالمي و ملما بقضايا العالم  بحكم أن المنظمة هي أممية وتحتاج إلى شخص بعيد عن الأفق الإقليمي الضيق.

و أضاف ان المرشح الجديد يجب ان يكون نزيها حياديا لأنه يمثل منظمة لـ 94 دولة على مستوى العالم.

من جهة أخرى،  أكد الاسطل أن أمريكا تملك نفوذا كبيرا داخل المنظمة بحكم أنها من اكبر الممولين لها حيث كان لها حق منع  الأمين الأسبق  بطرس غالي  الذي شغل المنصب لولاية واحدة فقط  للترشح مرة ثانية. مضيفا أن أمريكا تفرض على الأمين العام للمنظمة أن يتبع سياستها و ان يكون منحازا لما تملي عليه .

و صرح المحلل السياسي أن الأمين الأسبق بطرس غالي لم يخضع الى "الابتزاز الأمريكي".

كما استبعد وجود الشفافية في المنظمة الأممية مضيفا أن الدول الأعضاء فيها تمارس نفوذها داخل المنظمة حسب قوتها في مجال العلاقات الدولية، فيما يفترض وجود نوع من الطبقية في المجتمع الدولي حيث لا يمكن وضع دولة قوية كأمريكا - على سبيل المثال - في وضعية الهند أو ليبيا أو الصومال و "بالتالي وجود دول تقف على رأس الهرم في المنظمة".

و بالنسبة لتولي امرأة للمنصب الجديد للأمم المتحدة قال الاسطل أن المجال مفتوح لمثل هذا الاحتمال ويفترض أن ينطبق على الرجال و النساء مضيفا انه "على الأمم المتحدة ان تستفيد من تجربة محكمة العدل الدولية حيث أن اختيار قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضيا  منهم نساء و رجال يتم على أساس الاعتبار المهني و الكفاءة و النزاهة و كذا الفقه في القانون الدولي".

كما و صف المحلل السياسي انجازات الأمين العام للمنظمة بان كي مون بـ"المتواضعة "حيث كان هناك فشل سياسي في معظم الأزمات الدولية مثل افغنستان و العراق و سوريا و كذا ليبيا مضيفا أن البعض قال إن الأمم المتحدة كانت جهازا من أجهزة الوزارة الخارجية الأمريكية في فترة من الفترات في ظل انتشار جرائم إرهابية لم يشهدها التاريخ  البشري من قبل.

و على الصعيد الاقتصادي، أكد أن المنظمة لم تنجح في معالجة مشكل الفقر في الكثيرة من الدول مثل باقي المنظمات الدولية .

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

 

 

 

 

 

 

 

العالم