خلال مؤتمر صحفي ... سلال يجدد إرادة الجزائر في مكافحة الارهاب و ميركل تعرب عن دعمها للإصلاحات السياسية بالجزائر

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الثلاثاء ببرلين إرادة الجزائر في مكافحة "انعدام الأمن" بكل أشكاله.

و خلال الندوة الصحفية التي نشطها مناصفة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أوضح السيد سلال أن "الجزائر ستواصل مكافحة انعدام الأمن بكل أشكاله".
و في رده على أسئلة الصحافة بشان أعمال العنف التي ارتكبت سهرة رأس السنة بكولون (المانيا) و التي  تورط فيها العديد من الأجانب يزعم أن يكون من بينهم جزائريين   أوضح الوزير الأول انه "لا يتوفر على المعلومات الكافية بشان هوية المعتدين".  
و أضاف أن "الشيء الأكيد هو انه إذا تأكد هذا فإننا لا يمكن أن نقبله في أي حال من الأحوال و هذا الموقف نابع من مبادئ الدولة الجزائرية التي كافحت الإرهاب و استعادت السلم بفضل ميثاق السلم و المصالحة الوطنية".
و أشار إلى أن "مصالح الأمن الجزائرية و الألمانية تعمل حاليا على تحديد هوية المشتبه فيهم".

من جانبها أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن دعمها لمسار الإصلاحات السياسية في الجزائر التي باشرها رئيس الجمهورية  عبد العزيز بوتفليقة، و صرحت ميركل خلال ذات الندوة قائــلةً :

"إننا ندعم الإصلاحات السياسية التي باشرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر سيما مشروع مراجعة الدستور".

و كان سلال قد تحادث قبل ذلك ببرلين مع رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت الذي أشاد هو الآخر بمشروع تعديل الدستور في الجزائر الذي صادق عليه مجلس الوزراء أمس الاثنين مؤكدا على "الاهتمام الكبير الذي توليه ألمانيا للتعاون مع الجزائر".
كما دعا إلى إقامة "شراكة متعددة الأبعاد" مشيرا إلى "الإرادة المشتركة وقدرة البلدين (الجزائر و ألمانيا) على تطوير التعاون الثنائي".

وفيما يخصه، أوضح الــغازي يوسف عضو الوفد المرافق للوزير الأول إلى ألمانيا و رئيس غرفة التجارة والصناعة للساورة بولاية بشار أن  الجميع على عزيمة لإعادة بعث العلاقات الاقتصادجية بين البلدين و تثبيت تقاليد العمل مستفيد - مستفيد في ظل الوضع العام للسوق الدولية و التي تحكما البراغماتية بشكل كبير.

كما دعا الوزير الأول عبد المالك سلال ببرلين المتعاملين الاقتصاديين الألمان إلى اغتنام فرص الاستثمار "الضخمة" التي توفرها الجزائر معربا عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين و الرقي بها إلى مستوى "شراكة قوية".

وذكر الحضور عند افتتاح الندوة  بالفرص "الضخمة" للاستثمار في كل القطاعات التي يتوفر عليها الاقتصاد الجزائري "الذي استفاد من ديناميكية قوية بفضل برامج التنمية التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".

و دعا الشركاء الألمان إلى "اغتنام هذه الفرص خاصة في مجال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة القادرة على الإسهام في الاستثمار المنتج و خلق الثروة و مناصب شغل و نقل التكنولوجيا و ترقية التكوين المهني".

 أعتبر سلال أن انعقاد المنتدى الاقتصادي الجزائري-الألماني والذي "سجل مشاركة قياسية لرجال الأعمال من كلا البلدين دليل إضافي على مدى اهتمام الطرفين بتطوير و توسيع فرص الشراكة و الاستثمار".

و أضاف:" إننا نرغب  سويا  في تطوير هذه العلاقات في كل المجالات بما فيها الجانب الثقافي حيث اتفقنا على إبرام اتفاقية ستفتح المجال إلى تعاون مثمر في هذه الحقل" معبرا عن تفاؤله لكون الطرفين الجزائري و الألماني "يمتلكان آليات مشتركة للتعاون و التشاور و يجتمعان بانتظام سواء تعلق الأمر بالمسائل السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية".

 

سلال يتحادث مع الرئيس الفيدرالي جواكيم جوك

 

تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال مع الرئيس الفيدرالي الألماني جواكيم جوك  على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها بألمانيا بدعوة من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل. و جرى اللقاء بقصر بال فو (المنظر الجميل) و هو مقر الرئاسة الفيدرالية الالمانية بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة و وزير الطاقة صالح خبري و وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب

 

 

المصدر : الإذاعــــة الجزائرية + وأج

 

الجزائر, سياسة