
كشف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف هذا الأحد بتيسمسيلت أنه سيتم استحداث قريبا شبكة لتبادل المعلومات والملفات في مجال التكفل بمرضى السرطان عبر الوطن.
وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي على هامش زيارة تفقدية الى الولاية أن هذه الشبكة تضم مصالح العلاج الكيميائي للولاية وكذا الولاية المرجع في العلاج الاشعاعي على غرار المركز الاستشفائي الجامعي للبليدة وستسمح ب"ضمان متابعة صحية جيدة للمريض، لاسيما في مجال العلاج الكيميائي والاشعاعي".
وأشار السيد بوضياف إلى أن دائرته الوزارية تجسد حاليا سياسة للصحة الجوارية من خلال إنشاء مصالح للعلاج الكيميائي لمرضى السرطان على مستوى الدوائر مما يساهم في التخفيف من عناء تنقل المرضى الى عواصم الولايات والمستشفيات البعيدة.
ودعا الى ضرورة التنسيق ما بين الولاية ومصالح العلاج الكيميائي والولاية المرجع في مجال علاج السرطان.
وذكر الوزير أن فاتورة الدواء الخاص بعلاج السرطان قد ارتفعت بأكثر من 64 بالمائة خلال السنة المنصرمة نتيجة خطورة هذا الداء المكلف ماديا ، مؤكدا أن المصاب بالسرطان في الجزائر يعالج بآخر ما توصل اليه الطب الحديث.
ومن جهة أخرى أشار الى أنه إتفق اليوم مع ممثلي شبه الطبي للانطلاق في التكوين لفائدة هذا السلك لمدة 3 أشهر مبرزا أن العملية تمس 54 ألف عون على المستوى الوطني منهم 740 قابلة.
ودعا الوزير أعوان شبه الطبي الى الانخراط في التكوين بهدف الاستفادة من الترقيات. وذكر أنه سيتم ابتداء من مارس المقبل تفعيل نظام التسيير الجديد للقطاع الصحي وذلك من خلال تجسيد خارطة صحية جديدة تسمح بتغيير نمط التسيير ومتابعة المسار الخاص بالمريض.
كما أعلن عن قرار تحويل ملحقة معهد باستور الجاري انجازها بمدينة تيسمسيلت والتي كانت محل تفقد خلال هذه الزيارة إلى مصلحة للاستعجالات الطبية من شأنها تخفيف الضغط على المصلحة المتوفرة.
ويواصل الوزير زيارته إلى الولاية التي تدوم يومين حيث تشمل تفقد مشروع انجاز عيادة متعددة الخدمات بثنية الحد إضافة الى جناح مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لذات المدينة.
كما أشرف على تدشين مصلحة العلاج الكيميائي لمرضى السرطان بنفس المستشفى وتلقى عرضا حول تجهيزات العلاج المنزلي.
وببلدية خميستي زار عبد المالك بوضياف فرقة الصحة الجوارية المتنقلة.وبعاصمة الولاية تفقد الوزير مشروعي انجاز عيادة الأمومة والطفولة ومدرسة شبه الطبي. كما زار مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية وأشرف على تدشين مصلحة العلاج الكيميائي لمرضى السرطان ، هذا وسيتم ضمن هذه الزيارة تقديم عرض حول الدراسة المتعلقة بانجاز مستشفى 240 سرير بتيسمسيلت فضلا عن عقد جلسة عمل مع إطارات القطاع.
إتفاقية التوأمة أعطت نتائج "مشجعة" بتيسمسيلت
أعطت اتفاقية التوأمة المبرمة ما بين المركز الاستشفائي الجامعي لسيدي بلعباس والمؤسسة العمومية الاستشفائية لتيسمسيلت نتائج "مشجعة"، حسبما أبرزه مساء هذا اليوم بتيسمسيلت وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف.
وأوضح الوزير خلال جلسة عمل مع إطارات القطاع للولاية في إطار اليوم الأول من زيارته التفقدية أن هذه الاتفاقية قد سمحت بإجراء 130 عملية جراحية في شتى التخصصات و435 فحص طبي إلى جانب تواجد طبيب مختص في الأذن والأنف والحنجرة لتكوين الأطقم الطبية لمستشفى عاصمة الولاية وتدعيم المؤسسة العمومية الاستشفائية لبرج بونعامة بقاعات جديدة لإجراء عمليات جراحية.
كما أعلن السيد بوضياف على استفادة قطاع الصحة بالولاية من جملة من العمليات المتمثلة في تكوين أطباء مختصين في الأشعة في مجال الماموغرافية (الكشف عن سرطان الثدي) وتكوين الممرضين في العلاج الكيميائي إضافة إلى تدعيم المؤسسة العمومية الاستشفائية لتيسمسيلت بطبيبين أخصائيين في طب الأطفال وأخصائي في البيوكيمياء.
وأشار الى أن الولاية ستحظى بأطباء أخرين ضمن دفعات 2.400 طبيب مختص ستتخرج من جامعات الوطن خلال شهر فبراير المقبل.
وأبرز بوضياف بأن "تيسمسيلت خطت خطوات كبيرة في مجال الصحة من خلال الانجازات الكبيرة فضلا عل عمل الفرق الطبية المتنقلة".
كما استمع الوزير إلى عرض حول الدراسة المتعلقة بمشروع انجاز مستشفى 240 سرير بمدينة تيسمسيلت التي أبدى بخصوصها ملاحظات تخص التفكير في تجسيد هيكل يتماشى وطبيعة المنطقة ، فضلا على الأخذ بعين الاعتبار عملية صيانة التجهيزات.
ودعا بوضياف مسؤولي قطاع الصحة وكذا المؤسسات المكلفة بإنجاز المرافق الصحية ومكاتب الدراسات المختصة الى تفادي عمليات إعادة التقييم والملاحق المالية،حيث ينبغي العمل بنظرة مستقبلية تضمن تسيير عقلاني لمشاريع القطاع.
ومن جهة أخرى أشار الى أن "قرارات مهمة ستتخذ قريبا لضمان حماية الأطقم الطبية وشبه الطبية العاملة بمصالح الاستعجالات الطبية بالوطن من الاعتداءات".
كما ذكر الوزير أيضا أنه ستقدم للمهتمين بالاستثمار في القطاع الصحي كل التسهيلات الضرورية من خلال المرافقة والدعم وذلك لإنجاز مرافق صحية كبيرة.
وشدد السيد بوضياف على ضرورة إرجاع المستشفى إلى وظيفته الأساسية داعيا إلى تجسيد بعض الفحوصات خارج المستشفيات.
وقال بأنه "لابد علينا أن نركز على إعادة الاعتبار لمهنة الطبيب العام الذي يعد الركيزة الأساسية في جميع المستشفيات" مضيفا بأنه "سنعمل مستقبلا بالتعاون مع كليات الطب على أن تصبح مهنة الطبيب العام تخصص".
كما دعا الوزير الأطباء الذين أمضوا محاضر تنصيبهم ولم يلتحقوا بمناصبهم منذ أكثر من ثلاث سنوات الى تحمل مسؤولياتهم.
وخلال لقاء صحفي نفى الوزير وجود نقص في الأدوية على المستوى الوطني ، موضحا في هذا الشأن بأنه "قد تكون هناك بعض الاختلالات إن وجدت مثلما تسجله كل دول العالم ولكن لايوجد نقص".
وسيواصل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات زيارته الى ولاية تيسمسيلت غدا الاثنين بمعاينة المؤسسة العمومية الاستشفائية لبرج بونعامة والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية للأزهرية.
المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية