محلل سياسي اردني للاذاعة : إقامة الجدران العازلة ينبع من خوف الاحتلال من مواجهة الفلسطينيين

أكد المحلل السياسي الأردني عدنان الرويسان، أن دولة الاحتلال الإسرائيلية تواصل في أشغال بناء جدار عازل مع دولة الأردن، و هو رابع جدار تشيده بعد الجدار الفاصل بينها و الضفة الغربية و ذلك القائم في هضبة الجولان المحتلة و الجدار الالكتروني الذي يمتد على 240 كلم على طول حدودها مع مصر. و أن الجدار الذي تسميه جدارا "أمنيا" على الحدود الأردنية هو كالجدار القائم على الحدود المصرية و الجولان المحتل الذي يشمل طرقات و أبراج مراقبة ووسائل أخرى تقنية متطورة.

و أضاف المحلل السياسي في اتصال هاتفي ضمن برنامج "حدث و حديث" على أمواج الإذاعة الدولية، أن سلطات الاحتلال كانت قد صرحت "أن الهدف من بناء الجدار هو حماية الإسرائيليين من أي تهديد امني من الأردن كنظرة مستقبلية" مؤكدا أن بناء "إسرائيل" للجدران لن يحميها من أي مخاطرخارجية.

كما صرح الكاتب قائلا: "أظن أن المنظور الإسرائيلي، هو أنها لا يمكن أن تقاتل إلا في قرى محصنة أو من وراء جدران حسب النص القرآني، فهي تطبقه حرفيا....".

من جهته اعتقد المتحدث أن الهدف الأول  من بناء الجدران هو لطمأنة الجبهة الداخلية و المواطن الإسرائيلي، وكذا خوفهم من انطلاق المواجهة الأصلية مع الفلسطينيين و من ثمة مع العرب والمسلمين.

 الطمع في سلسلة جبال أردنية

و صرح المحلل السياسي الأردني أن لدولة الاحتلال أطماع في سلسلة الجبال الغربية الأردنية و التي توازي الحدود الشرقية لفلسطين المحتلة لانها ستكون -حسب اعتقادهم- الطريق المكشوف إلى الخارج.

و في ذات الصدد،  قال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تصدر قوانين لا قيمة لها دوليا مثل القانون المسمى "منع التسلل" الذي لا يعترف بوجود المملكة الأردنية الهاشمية و يسمى أيضا ما وراء نهر الأردن و هذا يعكس وجود توجه إسرائيلي سياسي مستقبلي واضحا و معلنا.  

من جهة أخرى،  أكد الرويسان انه تم تكليف الأردن بتشكيل لجنة قانونية دولية لمتابعة جميع الانتهاكات التي تمس المقدسات بالقدس الشريف و توثيقها و تقديم شكوى جزائية دولية بحق سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، مبرزا أن إسرائيل ارتكبت مجازر كبرى في حق البشرية و أنه لم تجرؤ أي هيئة دولية على أن تقيم الحجة عليها.

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية 

 

     

 

العالم, الشرق الأوسط