أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي منير الأديب ،أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يقوم هذا الأربعاء بأول زيارة لمسجد إسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية و هو مسجد المجتمع الإسلامي في بالتيمور ولاية ميريلاند، حيث يجري حوارا مع مسلمين و يدلي بتعليقات دفاعا عن حرية العقيدة بعد تنامي الخطاب المعادي للمسلمين في أمريكا .
و أضاف الأديب في اتصال هاتفي ضمن برنامج حدث و حديث على أمواج قناة الإذاعة الدولية، انه سبق لاوباما وأن زار مسجدا خلال توليه الرئاسة و لكن خارج الولايات المتحدة الأمريكية في جاكرتا و القاهرة .
كما اعتبر أن هذه الزيارة تأتي في إطار الرد على المرشح دونالد ترامب الذي صدرت منه تصريحات معادية للمسلمين مبرزا أن اوباما لم يتنبه طيلة فترة حكمه للمسلمين و أن أمريكا دعمت بشكل أساسي جماعات و تنظيمات متطرفة في الشرق و الغرب بهدف المصلحة الأمريكية في الشرق الأوسط.
و في ذات السياق، أوضح الأديب أن عمليات العنف و التطرف التي تحصل في ليبيا هي بدعم حقيقي من الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول بدورها أن تبرز للعالم العربي أنها تحارب مثل هذه التنظيمات.
و بالنسبة للتحالف الدولي قال المتحدث انه لم يستطع القضاء على العناصر الإرهابية و أن اوباما كان قد صرح منذ سنة " أن هذا التحالف الدولي لا يسعى للقضاء على داعش و إنما للحد من قدرات هذا التنظيم".
و بالنسبة لحالة المسلمين في أمريكا، ابرز الأديب أن وضعيتهم قد اختلفت على ما كانت عليه منذ أكثر من 15 سنة فقد استطاعوا إرغام اوباما على اختيار مستشارين مسلمين داخل البيت الأبيض معتقدا أن على المسلمين المتواجدين في أمريكا التعامل بأكثر حرفية فيما يتعلق بفكرة المصالح السياسية.
و أكد أن المسلمين الذين لديهم استثمارات في أمريكا قد هربوا بها إلى دول أخرى خوفا من تصريحات دونالد ترامب المعادية للمسلمين.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية