أكد المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستوار أن الضامن الحقيقي لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار هما الدولتان الداعمتان للاتفاق الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وفي هذا الشأن قال دي ميستورا في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) اليوم الأحد إن اتفاق وقف الأعمال القتالية التي بدأ بالفعل في منتصف ليل الجمعة يتوقع أن يستمر قدر الإمكان ، لذا الضامن الحقيقي لاستمرار هذه الهدنة ليس الأمم المتحدة و إنما موسكو وواشنطن.
وأضاف المبعوث الأممي " إن الأزمة السورية كانت مزمنة وقت توليه مهمته، لكنه يرى الآن تغيرا كبيرا في الجهود المبذولة للتعاون معها "، مشيرا إلى وجود ما وصفه بالبداية الحقيقية لوقف إطلاق النار ، واهتمام متزايد بالوضع الإنساني.
يذكر أن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف قد رحبا في وقت سابق ببدء سريان الاتفاق وذلك في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن وقوع خروقات محدودة لاتفاق وقف الاقتتال.
وبحث الجانبان خلال اتصال هاتفي إمكانيات استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة التي تأمل الأمم المتحدة في أن تعقد في السابع من شهر مارس المقبل.
الأمم المتحدة و الولايات المتحدة وروسيا يقدمون "حصيلة ايجابية"للهدنة في سوريا
قدمت مجموعة العمل التي تشرف عليها الولايات المتحدة و روسيا لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا أمس السبت بجنيف "حصيلة ايجابية" للوضع بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ حسب مصدر غربي.
و في هذا الصدد صرح مصدر دبلوماسي غربي لوكالة أنباء فرنسية أن "الأمم المتحدة و الولايات المتحدة و روسيا قدموا حصيلة ايجابية للساعات الأولى من وقف العمليات القتالية"في سوريا و ذلك خلال اجتماع لمجموعة العمل في جنيف .
و أضاف لقد تم تسجيل "بعض الحوادث" لكن الأمم المتحدة قالت بأنه "تم إيقافها" و بالرغم من ذلك "فلابد انتظار الأحد و الاثنين من اجل استخلاص حصيلة حقيقية فعلا" حسب نفس المصدر لان يوم السبت هو يوم عطلة في سوريا.
وكانت مجموعة العمل هذه التي يشارك فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد اجتمعت أول أمس الجمعة بجنيف ساعات قبل دخول وقف القتال حيز التنفيذ الذي وافقت عليه كل الأطراف في النزاع ما عدى ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
يذكر أن هذه الهدنة دخلت حيز التنفيذ في منتصف الليل من يوم الجمعة بتوقيت دمشق، و قد تم إقامة مراكز مراقبة في واشنطن و موسكو و اللاذقية(سوريا) و عمان(الأردن) و في جنيف مكلفة بمتابعة وقف العمليات القتالية.