
شكلت الدورة الرابعة للمفاوضات الجزائرية-الأمريكية حول الاتفاق-الإطار الخاص بالتجارة و الاستثمار فرصة لعرض التقدم الذي حقق في مجال تحسين مناخ الأعمال في الجزائر, حسبما أكدت الأمينة العامة لوزارة الصناعة و المناجم السيدة ربيعة خرفي.
و صرحت السيدة خرفي عقب هذه المحادثات المخصصة للاتفاق-الإطار حول التجارة و الاستثمار أن "اللقاء مكن الطرف الجزائري من تقييم مدى تنفيذ الإصلاحات المتعلقة بمناخ الأعمال و حول إجراءات قوانين المالية 2015 و 2016 المتعلقة بتحسين شروط الاستثمار".
و أضافت أن الطرف الجزائري قدم في هذا السياق سلسلة من التوضيحات, مجددا التأكيد على الخطوط العريضة المديرة التي يقوم عليها القانون الجديد حول الاستثمار.
و استرسلت تقول "لقد شرحنا لشركائنا الأمريكيين بان القانون الجديد المتجانس و المطهر سيعزز كل القواعد التي تؤمن الاستثمارات الخارجية المباشرة و سيعطي رؤية أوضح للاستثمارات".
و أشارت السيدة خرفي إلى أن "الطرف الجزائري اغتنم هذه الفرصة أيضا لتقييم البرنامج الجديد لتحسين عرض العقار من خلال عرض "فروع واعدة قادرة على ضمان تنوع الاقتصاد الذي أصبح مفتاح البرنامج الاقتصادي للحكومة".
و صرحت الأمنية العامة لوزارة الصناعة قائلة "لقد أملنا كثيرا في أن يفهم الطرف الأمريكي التقدم الذي حقق و التزام الحكومة الجزائرية بوضع هذه الإصلاحات لان الاستثمارات الخارجية المباشرة تبقى أداة هامة لدفع الاقتصاد الوطني".
و أضافت المتحدثة أن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن ارتياحهم للإبقاء على هذا الحوار دائم في مجالي التجارة و الاستثمار.
و قالت أيضا أن الوفد الجزائري قدم إجابات لتساؤلات بعض المؤسسات الأمريكية بخصوص الإجراءات الأخيرة الرامية إلى إعادة تأطير التجارة الخارجية لا سيما تلك المتعلقة باستيراد السيارات.
و أوضحت قائلة "لقد شرحنا لهذه المؤسسات أن وضع رخص استيراد السيارات موجه لتطهير و تنظيم فرع استيراد كان متميز بفوضى عارمة و وضع حد لظاهرة تضخيم الفواتير و تعزيز تجهيزات الأمن إلزامية" في السيارات الجديدة.
و من جهة أخرى تم خلال هذا الاجتماع قبول الجزائر مجددا في نظام التفضيل الأمريكي و هو إجراء يسهل للبلدان المستفيدة منه دخول منتوجاتهم للسوق الأمريكية دون تسديد الحقوق الجمركية.
عقدت الدورة الرابعة من الحوار التجاري عن الجانب الجزائري من طرف ممثلين عن وزارات التجارة و الصناعة والمناجم و الطاقة و الفلاحة و النقل و عن الجانب الأمريكي من طرف كاتب الدولة المساعد للمغرب العربي و مصر السيد جون ديكروشي و مساعد الممثل الأمريكي للتجارة.
كما شارك ممثلو الدواوين الأمريكية للطيران المدني و التجارة الثنائية و العلامات و الشهادات و الطاقة في هذه المحادثات.
وأج

