تم اليوم الأربعاء تكريم 65 فائزا من بين 3000 طفل مشارك من مختلف ولايات الوطن في المسابقة الوطنية حول حقوق الطفل عن طريق الرسم أو الغناء أو القصة في مواضيع تتعلق بحقوق الطفل، التي أطلقتها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة في الفاتح جوان الفارط.
و لدى إشرافها على حفل تسليم جوائز للفائزين بحضور عدد من الوزراء، أكدت المفوض الوطني لحماية الطفولة، مريم شرفي، أن هذه المسابقة التي جرت تحت شعار "كن مبدعا" تهدف الى تحقيق مبدأ المشاركة وإبداء الرأي عند الأطفال الذي نصت عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وكرسته التشريعات الوطنية ضمن العديد من المبادئ الأخرى.
وأضافت شرفي أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة التي ترأسها ستشرع قريبا في إطلاق نشاطات وبرامج تثقيفية لفائدة الأطفال لتعزيز معرفتهم بحقوقهم، معتبرة مسألة حماية الطفولة "مسؤولية الجميع" من خلال تظافر جهود الأسرة والدولة و القطاعات الوزارية والهيئات و مختلف الهيئات، فضلا عن فعاليات المجتمع المدني.
من جهتها، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، على أهمية التنسيق بين القطاعات و الهيئات المعنية على غرار الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة الى جانب المجتمع المدني من أجل القضاء على جميع أشكال استغلال الأطفال في العمالة أو التسول ومن اجل توعية الأولياء للمساهمة في هذا المسعى.
في هذا السياق، أكدت كريكو أن حماية الطفل مسؤولية الجميع خاصة في ظل التطور التكنولوجي، مبرزة أهمية إبراز مواهب الطفولة وترقيتها وتعزيز قدرات هذه الفئة ومرافقتها، ودور قطاع التضامن الوطني بالتنسيق مع جميع الفاعلين في انجاح هذا المسعى.
وبدوره أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، حرص قطاعه على منح الناشئة "تعليما ذي جودة، في كل المجالات التي من شأنها أن تجعل من الفرد عنصرا صالحا، منتجا، متعلما ومتمسكا بأصالته وثقافته ومتفتحا على الحداثة والمعاصرة"، مذكرا بالعناية و الأهمية التي توليها الدولة للتربية والتعليم.
من جهتها، أشادت ممثلة مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالنيابة، صورية حسن، بالعمل "النوعي و المتواصل" الذي تقوم به الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالجزائر، لتعزيز حماية الطفولة، و ثمنت مجهودات السلطات العمومية والدور الفعال لكل الفاعلين والمهنيين في الجزائر في مسعاهم لحماية هذه الشريحة و ترقيتها.
للتذكير، فقد تم إطلاق المسابقة في الفاتح جوان الفارط بمبادرة من الهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر، و ذلك بهدف منح شريحة الطفولة فرصة للتعبير عن انشغالاتهم والمساهمة في إبداء الرأي في مختلف القضايا التي تهمهم عبر الرسم والغناء والكتابة والقصة.