طالب الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز مجلس الأمن الأممي بتحمل مسؤولياته حيال قرار المغرب الأخير بتفكيك بعثة المينورسو الأممية، باعتباره –المجلس- المؤسس و المسؤول الأول عن هذه البعثة من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية.
و لفت الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى الأمين العام الأممي بان كي مون، إلى أن جبهة البوليسارية تشهد مجلس الامن على أي شكل من أشكال التهور و التوسع المغربي الذي قد يشكل تصعيدا جديدا للعدوان و تهديدا جديا على الامن الإقليمي.
كما أدان وزير الخارجية الصحراوي محمد ولد السّالك الهجمة الشرسة التي يشنها المغرب و تحامله على الجزائر بسبب موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال استفتاء نزيه ترعاه الأمم المتحدة وفق الشرعية الدولية .
و صرح ولد السالك أن مجلس الأمن سيجتمع خلال الساعات القادمة للنّظر في حل للتجاوزات المغربية و خاصة القرار الأخير الذي اتخذه بفك بعثة المينورسو، و قال إن هناك بعض المحاولات من أصدقاء المغرب الذين وضعوا في إحراج كبير لإقناعه بالعدول عن قراراته.
من جهتها، اتهمت الأمم المتحدة أمس الاثنين، على لسان النائب فرحان حق الناطق باسم با كي مون، المغرب بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة بتصرفه هذا، كما دعت مجلس الأمن الدولي باتخاذ الإجراءات الضرورية لردع التجاوزات المغربية حيال بعثة المينورسو.
و حذّر النائب الناطق باسم بان كي مون، المغرب من تداعيات قراره، مؤكدا أن غياب قوة ناجعة لحفظ السلام سيزيد من حدة التوتر في هذه الأراضي.
و قد امتنع مجلس الأمن الذي اجتمع أمس في جلسة مغلقة للمرة الثالثة على التوالي عن تقديم أي تصريحات بشأن نتائج مناقشة انعكاسات الإجراءات التي قررها المغرب بشان بعثة المينوسو، حيث أكدت مصادر موثوقة إن ثلاث دول تتمثل في فرنسا، السينيغال و مصر لا زالت تعرقل إصدار إعلان قوي لمجلس الأمن الأممي ضد المغرب و الذي كان يرتقب إصداره عقب أول اجتماع للمجلس قبل أسبوع.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية