فاز الدراج الايطالي من فريق نصر دبي الاماراتي، لوكا واكرمان، بكل جدارة و استحقاق بالقميص البرتقالي لدورة الجزائر الكبرى 2016، سهرة أمس الإثنين عقب حلقة مدينة الجزائر العاصمة، عاشر و آخر محطة من المنافسة.
وتألق الإيطالي البالغ من العمر 24 سنة في الطبعة السادسة من دورة الجزائر الكبرى حيث فاز بأربع مراحل وثلاث دورات دولية، مما جعله يستحق الظفر بالقميص البرتقالي للفائز النهائي بالمنافسة.
وحاز لوكا واكرمان، بطل اوروبا للأواسط 2009 على الطريق، على المرتبة الأولى في جدول الترتيب الفردي في الدورات الدولية لوهران و البليدة و سطيف.
أظهر واكرمان الذي مر على فرق عالمية أبرزها التشكيلتين الايطاليتين المحترفتين "لامبر-ميريدا" و "ساوث إيست"، إمكانيات عالية وتحكما فائقا في السباقات مستندا على زملائه في الفريق الاماراتي.
قبل الانضمام إلى نصر دبي شهر يناير الماضي، كان واكرمان ينتابه "بعض التشاؤم" بشأن مستقبله الرياضي، لكن يبدو أن عرض الاماراتيين جاء في وقته ليمنحه دفعا جعله يجد القوة اللازمة للفوز بدورة الجزائر الكبرى-2016.
ولم يتردد الايطالي في منح الاولوية للجانب المادي متنازلا عن مراتب في سلم رياضة الدراجات العالمية ليشارك في دورات دبي و قطر و عمان و لانغواكي (ماليزيا).
واكرمان ... متسلق من الطراز العالي
وصنع الدراج الايطالي الفارق خصوصا على مستوى المرتفعات متسلقا بروعة قمم سانتا كروز بوهران و الشريعة بالبليدة التي فاز بها فيما حل ثانيا عند مرتفع سرايدي بمدينة عنابة.
وقال واكرمان في تصريح لوأج : "لم أكن أتوقع الفوز بكل هاته المراحل. ستعطي دورة الجزائر الكبرى لمشواري بعدا آخر. إنها مغامرة رائعة بالنسبة لي و لفريقي. القميص البرتقالي رمزي فقط لأن الأهم بالنسبة لي هو الفوز بهذا العدد المعتبر من المراحل".
وإستفاد واكرمان كثيرا في دورة الجزائر من مجهودات زملائه في نصر دبي الاماراتي الذي تم تأسيسه منذ ثلاثة أشهر فقط.
وفازت التشكيلة الاماراتية بمجمل 20 مرحلة من أصل 22 في برنامج دورة الجزائر الكبرى-2016، مسيطرة على السباقات بالطول و العرض ولم تترك الفرصة لأي فريق لمقارعتها على الانتصارات بإستثناء مرتين الأولى حين إفتك الدراج الرواندي جوزيف أريرويا المرتبة الاولى في الدورة الدولية لقسنطينة والثانية بمناسبة حلقة مدينة الجزائر العاصمة الشاهدة على الفوز الجزائري الوحيد و الذي كان من نصيب نسيم سعيدي.
الفريق الاماراتي يضم عناصر ذات خبرة أبرزها الليتواني توماس فايتكوس بطل العالم في سباق ضد الساعة للآمال سنة 2002.
ولم يكن أداء الفرق الجزائرية المشاركة في المنافسة في مستوى التطلعات، حيث تركت المبادرة للفريق الاماراتي الذي صال و جال.
لكن المفاجأة جاءت من الدراج الجزائري نسيم سعيدي من جمعية الأمن الوطني الذي كان مشواره طيبا ختمه بالفوز بحلقة الجزائر العاصمة، آخر منافسة من دورة الجزائر الكبرى-2016 للدراجات، متقدما على الاسباني روبيو خيسوس من نصر دبي.