أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن عدد المترشحين لمسابقة التوظيف المقرر إجراؤها في الثلاثين من الشهر الجاري بلغ قرابة المليون من خريجي الجامعات، من بينهم 34800 أستاذ متعاقد مؤكدة في هذا الصدد طي ملف الأساتذة المتعاقدين نهائيا ودافعت عن الجيل الثاني من الإصلاحات التربوية وقالت إنها مستمدة من مبدأ الجزائر عربية امازيغية إسلامية.
وأوضحت بن غبريط لفوروم الإذاعة الجزائرية هذا الإثنين أن التحضير لمسابقة توظيف أكثر من 28 ألف أستاذ بلغ مراحله النهائية حيث يتم حاليا سحب الاستدعاءات الكترونيا، مشيرة إلى أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات هو من تكفل بالعملية ، وشددت على توفير كل الضمانات من جل إنجاح المسابقة وإضفاء المصداقية على نتائجها بالتنسيق مع مديرية الوظيف العمومي والشريك الاجتماعي وأولياء التلاميذ ( 7 نقابات وفيدرالية وجمعية أولياء التلاميذ) الذين سيرافقون المترشحين في مراكز إجراء الامتحان أو مراكز التجميع والتصحيح ، كما ذكرت أن توزيع المترشحين على مراكز إجراء المسابقة سيكون عشوائيا داخل بلديات كل ولاية وكذلك الحال بالنسبة للتصحيح.
وبخصوص ملف الأساتذة المتعاقدين الذين عاودوا الاحتجاج مطلع الأسبوع للمطالبة بالإدماج دون اجتياز مسابقة التوظيف، فأكدت وزيرة التربية أن الملف طوي نهائيا وقانون الوظيف العمومي واضح حيث لا توظيف في الوظيف العمومي بدون إجراء مسابقة، معترفة في السياق ذاته بالتجاوزات الحاصلة في مسابقات التوظيف السابقة والتي كانت تعتمد على دراسة الملفات فقط ما أفقدها المصداقية وصاحبها الكثير من التشكيك في نتائجها ، وهو ما دفع إلى الاعتماد على خيار المسابقة من أجل ضمان المساواة في الحظوظ لكل المترشحين، بيدا أنها أكدت أن 34800 أستاذ متعاقد سجلوا في مسابقات التوظيف واستفادوا من شهادات العمل بعدما أفضى الحوار مع ممثليهم إلى احتساب الخبرة المهنية وهو مكسب لهاته الفئة على حد تعبير الوزيرة بن غبريط.
ودافعت بن غبريط عن الجيل الثاني من الإصلاحات التربوية ، مؤكدة أن مرجعيتها السياسية هي القانون التوجيهي لقطاع التربية المؤرخ سنة 2008 ، ونفت قطعيا الاتجاه نحو فرنسة المدرسة الجزائرية أو خفض الحجم الساعي لتدريس اللغة العربية ، مشيرة بلغة الأرقام أن الحجم الساعي تدريس اللغة العربية للسنة الأولى ابتدائي يبلغ 11سساعة ونصف دون احتساب المواد الأخرى التي يتم تلقينها كذلك باللغة العربية وقالت إن التدريس لتلاميذ السنة الأولى والثانية ابتدائي 100 بالمائة بالغة العربية، أما السنة الثالثة ابتدائي فـنسبة التدريس بالغة العربية تبلغ 86.66 بالمائة و81.25 بالمائة لتلاميذ السنة الرابعة والخامسة ابتدائي وهو ما يؤكد بحسب الوزيرة أن الحجم الساعي للغة العربية لم يتغير وكذلك بالنسبة للغة الفرنسة مشددة على أن الإصلاحات لن تحيد عن مبدأ العروبة والأمازيغية والإسلام.
المصدر: مروان. ب/ موقع الإذاعة الجزائرية