أكد نجادي مسقم المفتش العام بوزارة التربية الوطنية أن امتحان إعادة البكالوريا الجزئية الذي ينتهي هذا الخميس، مر في ظروف ممتازة ولم يشهد أي تسريب للمواضيع أو الأسئلة، مشيرا إلى مرافقة الأجهزة الأمنية للعملية وكل الاحتياطات التي اتخذتها الوصاية لتفادي تكرار سيناريو الدورة العادية، وكشف أن الوزارة ستعرض على الحكومة خلال الأيام المقبلة أو قبل الدخول المدرسي المقبل ملفا كاملا عن إصلاح جذري لنظام امتحان شهادة البكالوريا واعتمادها خلال دورة جوان 2017.
وقال نجادي مسقم لركن ضيف الصباح للقناة الثالثة هذا الخميس أن النظام المعتمد في امتحان شهادة البكالوريا أظهر عجزه أمام التطورات التكنولوجية وبلغ نهايته، سيما مع حدث مؤخرا من تسريب للمواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنا أنه سيتم إصلاح جذري لنظام الامتحان من خلال تقليص عدد أيام الامتحان من 5 أيام إلى 3 أيام و إعادة النظر في معاملات المواد الأساسية مثلا – يقول نجادي- في الشعب العلمية معاملات المواد التكميلية أكبر من معاملات المواد الأساسية وهو غير معقول-، إضافة على مراجعة دليل البرامج الذي تستمد منه الأسئلة مع إمكانية الذهاب نحو اعتماد نظام الامتحان المستمر، أو إجراء امتحانات مسبقة في السنة الثانية ثانوي مشيرا إلى أن الوصايا ناقشت والشريك الاجتماعي وأولياء التلاميذ عدة مقترحات وأن الوزيرة نورية بن غبريط تتجه إلى فتح ورشات تشرك من خلالها عدة قطاعات للخروج قريبا بمخطط عمل جديد ستعرضه الوزيرة على مصالح الحكومة خلال الأيام المقبلة.
ودافع ضيف الثالثة عن مصداقية البكالوريا الجزئية سيما وأن بعض النقابات طالبت بإعادة كلية لامتحان البكالوريا، مؤكدا أن التسريب لم يطلها حيث تمت بمرافقة أمنية ولم تشهد أي تسريب للمواضيع والأسئلة، وأضاف أنه يستحيل إعادة الامتحانات في المواد التي لم تشهد تسريبا وقال إن امتحانات الإعادة الجزئية عامل مهم في تأكيد مصداقية البكالوريا.
وأكد نجادي مسقم أن الديوان الوطني للامتحانات المسابقات سيعرف هو أيضا إصلاحات شاملة بالنظر إلى الهفوات المرتكبة في إعداد بكالوريا 2016، مشيرا إلى أن التحقيق في قضية تسريب الأسئلة والمواضيع مازال مستمرا حيث تورط عدة أشخاص من مختلف التراب الوطني في القضية .
52 ألف مترشح غائب عن امتحانات الإعادة الجزئية
وفي تفسيره لظاهرة تغيب المترشحين حيث تم إحصاء حوالي 10 بالمائة ما يعادل 52 ألف مترشح 45 ألف منهم من الأحرار، أوضح مسقم أن ثلث المترشحين الأحرار يغيبون كل سنة، إلا أن هذه الدورة عرفت ارتفاعا طفيفا حيث بلغت نسبة المتغيبين 32.35 بالمائة، لكن الملاحظ حسب المتحدث هو ارتفاع نسبة الغياب لدى المترشحين النظاميين من 0.92 بالمائة خلال الدورة العادية إلى 1.32 بالمائة في امتحان البكالوريا المكرر.
المصدر: مروان. ب/ موقع الإذاعة الجزائرية