توصل علماء في دراسة حديثة، في إيجاد صلة محتملة بين تلوث الهواء والإصابة بمرض الزهايمر، ووجد فريق البحث جزيئات ممغنطة صغيرة ناتجة عن تلوث الهواء مستقرة في أمخاخ أفراد مصابين بالمرض شاركوا في الدراسة.
وفي هذا الصدد وجد مشروع بحثي بريطاني مكسيكي مشترك صلة محتملة بين تلوث الهواء والإصابة بمرض الزهايمر بعد إجراء دراسات مفصلة لنسيج المخ.
وبالاستعانة بالتحليل المجهري والتحليل الطيفي وجد الفريق جزيئات ممغنطة صغيرة من جراء تلوث الهواء مستقرة في أمخاخ أفراد العينة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف ذلك.
وقال العلماء إن "هذه الجزيئات موجودة في الخلايا وشكلها وحجمها وحجم توزيعها وأجرينا تحليلا كيميائيا لمعرفة ما إذا كانت هذه الجزيئات من الحديد الأسود".
والحديد الأسود هو معدن عالي المغناطيسية وسام يساعد في إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية (بما في ذلك الجذور الحرة) في المخ البشري، ولطالما ارتبطت هذه بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.
وأوضح تحليل مفصل لأكثر ست عينات من نسيج المخ احتواء على الحديد الأسود أن أغلبية الجزيئات كروية وهو ما يميزها عن جزيئات الحديد ذات الزوايا التي يعتقد العلماء أنها تتكون بصورة طبيعية في المخ.
وتشير أحجام الجزيئات التي يتراوح قطرها بين خمسة نانومتر و150 نانومترا إلى أنها تشكلت في درجة حرارة مرتفعة ويقدر فريق الدراسة أن مصدرها الصناعة أو محركات المركبات خاصة التي تعمل بوقود الديزل أو الحرائق.
ويمكن أن تدخل الجزيئات دون 200 نانومتر المخ مباشرة من خلال عصب الشم بعد استنشاق الهواء الملوث عن طريق الأنف، ولا يزعم الباحثون اكتشاف صلة محددة بين الجزيئات والزهايمر لكنهم يعتقدون أنه يجب أن تكون الصلة المحتملة أولوية للأبحاث المستقبلية.
المصدر: الإذاعة الجزائرية/ وكالات