أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عن توظيف قرابة 60 ألف أستاذ في إطار المسابقة الوطنية للأساتذة الاحتياطيين التي عرفت مشاركة 800 ألف أستاذ مؤكدة نجاح هذه المسابقة التي جرت بكل شفافية حيث تم اختيار الأساتذة حسب الترتيب والاستحقاق.
وقالت نورية بن غبريت لدى استضافتها ضمن برنامج "ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى إن عدد الأساتذة الذين تحصلوا على المعدل في هذه المسابقة الوطنية قدر بأكثر من 145 ألف في حين تم فتح 28 ألف منصب إلى جانب المناصب الشاغرة نتيجة التقاعد والتخلي عن المنصب.
وأوضحت الوزيرة أنه هناك بعض المناصب التي لا زالت شاغرة بسبب رفض بعض الاساتذة الذين نجحوا في المسابقة الالتحاق بالمدارس الموجودة في المناطق النائية والولايات الأخرى داعية إلى ضرورة تكيف الأساتذة مع المعطيات الجديدة والالتحاق بمناصبهم على اعتبار أن قطاع التربية يتطلب حركية معتبرة وأنه لا مبرر لرفض المنصب على حد تعبيرها .
وأضافت في السياق ذاته أن الأرضية الرقمية التي تم فتحها في اطار هذه المسابقة مكنتهم من تلبية رغبات الاساتذة المشاركين حسب الاستحقاق والترتيب مشيرة إلى وجود 5541 أستاذ متعاقد.
كل الأبواب مفتوحة للتفاوض والنقاش مع النقابات حول الحركة الاحتجاجية
وعن إشعار تكتل النقابات المستقلة التي أودعت اشعارا بالإضراب ابتداء من يومي الـ17 والـ18 أكتوبر الجاري أكدت وزيرة التربية على أن كل الأبواب مفتوحة للتفاوض والنقاش مع النقابات حول الحركة الاحتجاجية والنظر في مطالبهم لايجاد الحلول لكل المشاكل.
من جهة أخرى تطرقت بن غبريت إلى ورشتي الإعلام التي تم تنظيمها مع مختلف النقابات في الـ30 أوت الماضي وفي العاشر من أكتوبر حيث تم اعطاء معلومات وتصورات حول سن التقاعد المسبق وتم الاتفاق على عقد لقاء آخر بحضور وزير العمل حول هذه المسألة مؤكدة أن الغاء التقاعد المسبق ليس ملف قطاع التربية فقط ولكنه ملف كل الحكومة حيث سيعرض على البرلمان .
وفي معرض تقييمها للدخول المدرسي 2016-2017 اعربت الوزيرة عن تفاؤلها بهذه السنة الدراسية الجديدة معتبرة انه هناك تحسنا مقارنة بالسنة الماضية حيث تم التحضيرلهذا الدخول منذ شهر جويلية الماضي .
الاتفاق حول تقليص عدد أيام امتحان شهادة البكالوريا
وعن جديد الامتحانات النهائية كشف الوزيرة عن التغيير الذي سيمس امتحان شهادة البكالوريا يتعلق بتقليص عدد الأيام وسيعرض على مجلس الوزراء في حين تم الاتفاق على تطبيق التغييرات الأخرى المتعلقة بأسئلة البكالوريا وغيرها من المسائل بصفة تدريجية.
وذكرت ضيفة الأولى أنه تقرر بعد الاتفاق مع الوزير الأول عبد المالك سلال تعزيز آليات التشويش في كل مراكز الامتحان لمكافحة كل أنواع الغش خاصة بالوسائل التكنولوجية الحديثة إلى جانب القيام بعملية الترميم و التأمين للديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات لكون ظروف المفتشين عند تحضير مواضيع الإمتحانات لم تكن ملائمة.
ضرورة اعادة النظر في سياسة توزيع الكتاب المدرسي
وما تعلق بتوزيع الكتب المدرسية أشارت إلى تسجيل بعض الاختلالات في التوزيع والتي تتطلب –حسبها- ضرورة اعادة النظر في سياسة التوزيع مبرزة وجود مخطط لتوزيع الكتب ودفاتر الأنشطة الجديدة التي تتكيف مع البرنامج الجديد .
وأضافت أنه بالتنسيق مع الديوان الوطني للكتب المدرسية يتم منح التراخيص لقائمة الموزعين في كل ولاية وحتى بالنسبة للراغبين في شراء هذا الكتب خارج المسار العادي مذكرة بأنه 55 بالمائة من هذه الكتب توزع بصفة مجانية.
المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية