
أعلن وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب أن ملتقى الاستثمار الجزائري-الإماراتي الذي نظم الاثنين بالجزائر سيتوج بالتوقيع على حوالي عشرة اتفاقيات شراكة في عدة مجالات ، وحث الشركات الإماراتية على تكثيف استثماراتها التي لاتزال دون المستوى المطلوب.
وأوضح بوشوارب على هامش هذا الملتقى الثاني من نوعه في هذه السنة بعد ذلك الذي أقيم في أبريل بأبو ظبي أنه سيختتم المنتدى غدا الثلاثاء بالتوقيع على عشرة اتفاقيات تمت مناقشتها و التفاوض عليها في لقاء أبوظبي دون أن يحدد المجالات المعنية بهذه الإتفاقيات.
و ترتبط الإمارات و الجزائر بحوالي 40 اتفاقية و مذكرة تفاهم تشمل الاقتصاد و الاستثمار و الشراكة و القياسة و التقييس و تسيير الحضائر الصناعية و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و السياحة و منع الازدواج الضريبي و التعليم و القضاء و الزراعة و البيئة و الإعلام و النقل البحري و الموانئ و الخدمات الجوية و حتى حماية المستهلك.
و خلال افتتاحه لأشغال الملتقى الثاني للإستثمار، اليوم الأثنين، أكد وزير الصناعة والمناجم عبدالسلام بوشوارب أن الإطار المؤسساتي بين البلدين كامل ومتكامل ويشمل جميع جوانب التعاون وتفعيل كافة الـاتفاقيات ووضع آليات لتجسيدها وبنجاعة كبيرة"، مسجلا الإهتمام الكبير بين الطرفين للرقي بالعلاقات الإقتصادية خاصة الصناعية.
وشدد الوزير على أهمية دور الحكومات في تعزيز الشراكة بين رجال الأعمال والمستثمرين بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن الجزائر اتخذت كافة الإجراءات والتشريعات لبناء مناخ جاذب للاستثمار الخارجي منها إصدار قانون جديد لجذب للاستثمار واستراتيجية صناعية جديدة وعدد من المشاريع في قطاعات حيوية هامة، مؤكدا أهمية زيادة حجم الاستثمارات التي تشكل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الجزائري.
و ثمن رجال أعمال إماراتيون الجهود التي تبذلها الجزائر لتحسين مناخ الإستثمار بالجزائر وتعزيز بيئة الأعمال، مؤكدين أن إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين قائمة ولا بد من استغلالها.
من جهته ثمن وزير الدولة للشؤون المالية الإماراتي حميد عبيد الطاير جهود الجزائر لفتح سوق الإستثمار وتعزيز بيئة الأعمال خصوصا في قانون الإستثمار، داعيا الجانب الجزائري إلى تقديم كافة التسهيلات الممكنة للاستثمارات الإماراتية للوصول بشراكة البلدين الاستراتيجية إلى المستوى المأمول ومن ذلك الفتح الكامل للأجواء الأمر الذي من شأنه أن يشجع المزيد من التبادل التجاري والسياحي إضافة إلى العمل على تعزيز التجارة البينية والاستثمارات المشتركة خصوصا في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة .
وأضاف "ومن جانب آخر فإن دولة الإمارات ما فتئت تعمل على تطوير بنيتها التحتية وأطرها القانونية والمؤسسية وتحسين مناخ الاستثمار والأعمال. وقد أسفرت هذه الجهود عن تصدرها العديد من مؤشرات التنافسية العالمية حتى أصبحت مقصدا للمستثمرين من كافة أرجاء العالم".
وأكد الطاير الاستعداد لمشاركة الخبرات وتقديم كل التسهيلات الممكنة للاستثمارات الجزائرية سيما بعد توقيع اتفاقيتي تجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار إضافة إلى عدد من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات معربا عن أمله بأن تتكرر مثل هذه اللقاءات في سبيل تعزيز التعاون وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
المصدر : الإذاعة الجزائرية