شرع الوزير الاول الموريتاني يحيى ولد حدمين هذا الاثنين في زيارة عمل الى الجزائر يترأس خلالها مناصفة مع الوزير الاول عبد المالك سلال الدورة الـ18 للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية الموريتانية.
وأكد الوزير الاول الموريتاني أن الدورة 18 للجنة المختلطة الكبرى "الجزائرية الموريتانية "ستعزز التعاون أكثر بين البلدين في مختلف الميادين".
وفي تصريح صحفي أدلى به بالقاعة الشرفية بمطار هواري بومدين أشاد يحيى ولد حدمين بالمناسبة ب "العلاقات المتميزة الت تربط البلدين" معتبرا هذه الدورة "فرصة لفتح أفاق مستقبلية بين الطرفين في كل المجالات"
وسيتم خلال هذه الدورة التطرق الى العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها وتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وستشكل هذه الدورة فرصة لتقييم التعاون الاقتصادي بين البلدين وبحث السبل الوسائل الكفيلة بتعزيزه.
وفي هذا الصدد أكد بوبتينة حسين الأمين العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية أن موريتانيا شريك تجاري واقتصادي مهم للجزائر، مشيرا إلى أن الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا 60 مليون دولار بينما لم تتجاوز الواردات الـ 100 ألف دولار خلال 2016 وقال إن المتعاملين الجزائريين بدأوو بالاهتمام بالسوق الموريتانية مؤخرا من خلال فتح فضاءات تجارية لترويج المنتجات الجزائرية بنواقشوط ، فضلا عن تصدير الاسمنت والعجائن ومشتقات الحليب والأدوية مؤكدا أن موريتانيا تعد معبرا نحع عمق غرب إفريقيا وهو ما تسعى الجزائر من خلاله لترقية صادراتها إلى بلدان المنطقة التي تشكل سوقا واعدة .
ومن المنتظر ان تتوج الدورة بالتوقيع على 14 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات من بينها العدالة والتكوين المهني والصحة والتجارة وعدة قطاعات اقتصادية تهم البلدين.
وفي الشق السياسي والأمني للعلاقات الجزائرية الموريتانية أبرز المحلل السياسي عامر مصباح أن من محاور زيارة الوزير الاول المريتاني إلى الجزائر، البحث عن تنسيق أمني أكبر وفعال في مكافة الارهاب في ظل ضعف دول المنطقة في مجابهة الجماعات الارهابية وهو ما جعل الجزائر تتحمل لوحدها العبء الأكبر في هذه العملية ما يدفعها لمساعدة القوات الامنية الموريتانية في مكافحة هذه الجماعات الارهابية التي نقلت أنشطتها مابين جنوب شرق الجزائر والاراضي الموريتانية وهو ما يدفع الجزائر وموريتانيا لتفعيل المراقبة الامنية على الحدود
المصدر : الاذاعة الجزائرية/وأج