أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمطالبة بوقفه "صفعة كبيرة للسياسة الاسرائيلية".
وقال أبو ردينة في تصريح إعلامي هذا الجمعة تعقيبا على القرار الذي تبناه مجلس الأمن بأغلبية 14 صوتا وامتناع واشنطن عن التصويت إن "قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين".
واعتبر أن القرار الذي أقر بمبادرة من فنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا والسنغال يمثل "دعما دوليا كاملا لسياسة الرئيس محمود عباس القائمة على حل الدولتين على أساس إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل إلى سلام دائم وشامل في المنطقة".
من جهته رحب كبير المفاوضين الفلسطنيين صائب عريقات بالقرار الأممي معتبرا إياه نصرا كبيرا للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وقال لمراسل القناة الإذاعية الأولى من الأراضي الفلسطينية المحتلة خضر الزعنوني "إنه نصر كبير لتضحيات الشعب الفلسطيني وللشهداء والجرحى والأسرى".
وقال السفير الفلسطيني بالجزائر السيد عيسى لؤي أن هذا القرار يمثل ما وصفه بـ " ضجر" العالم من التصرفات الاسرائيلية ومن تنكرها لكافة القوانين الدولية ، مضيفا أن تصويت مجلس الامن بشكل جماعي (14 + 1 امتنع عن التصويت) على قرار وقف الاستيطان يعد مسألة جدير بالوقوف عندها سيما في التعاطي مع المسائل القانونية .
و رغم اعلان دولة الاحتلال عدم التزامها بالقرار وتبرؤ رموز الادارة الامركية الجديدة منه ، إلا أن القرار سيؤسس لمؤتمر باريس الدولي المقرر الشهر المقبل.
وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون,بقرارمجلس الأمن الدولي بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.
وأعرب كي مون - حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية الجمعة عن أمله في أن يفضي لتهيئة الأجواء لاستئناف مفاوضات فعالة.
ترامب:كل شيء سيتغير بعد 20 جانفي المقبل
وفي أول تعليق له القرار، وجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، رسالة إلى الدول التي تبنت مشروع القانون.
و قال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "فيما يخص قرار مجلس الأمن، أقول إن كل شيء سوف يتغير بعد 20 جانفي المقبل".
أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولايات المتحدة فقال من جهته:سمحت بتمرير القرار الأممي بغية الحفاظ على إمكانية تحقيق حل الدولتين.
و أضاف كيري في بيان له إن "ذلك المستقبل هو حاليا في خطر مع استمرار الإرهاب والعنف والتحريض وبسبب خطوات غير مسبوقة لتوسيع المستوطنات يقوم بدفعها من يقر بمعارضته لحل الدولتين".
وأوضح "هذا هو السبب الذي جعلنا ألا نعارض بضمير مرتاح اتخاذ قرار في الأمم المتحدة يبين بوضوح أنه يجب على كلا الجانبين أن يعملا الآن للحفاظ على إمكانية إحلال السلام".
ويذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى امس الجمعة قرارا يطالب الاحتلال الإسرائيلي بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث طرحت كل من نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال مشروع القرار للتصويت بعد يوم من سحب مصر له تحت ضغط من ترامب ودولة الاحتلال.
وجدد المجلس المكون من 15 دولة التأكيد على أن أنشطة الاستيطان الإسرائيلية "ليس لها أية شرعية قانونية" وأنها تشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وتمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين بين الفلسطينيين والاإسرائيليين.
و قد صوتت 14 من الدول الأعضاء في المجلس لصالح القرار فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.