شرعت الشركة الإماراتية "الظاهرة القابضة" في القيام بزيارات ميدانية لعدة مناطق بالجزائر من اجل تحديد مواقع لتأسيس مشاريع في القطاع الفلاحي حسبما كشف عنه هذا الاثنين الرئيس التنفيذي لهذه الشركة سليمان النعيمي.
و عقب لقائه بوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم صرح النعيمي أن الزيارة التي يقوم بها الى الجزائر حاليا على رأس وفد من هذه الشركة "تعد زيارة استكشافية" مضيفا انه "تم إرسال فريق فني إلى عدة مواقع في الجزائر من اجل الوصول الى محصلة نهائية تشجعنا على البدء في الاستثمار".
و أوضح النعيمي انه تم خلال لقاءه بالوزير شرح ما ستقوم به شركة الظاهرة من استثمارات في الجزائر مشيرا إلى ضرورة "بذل كل الجهود من اجل إقامة مشاريع استثمارية مشتركة سواء مع القطاع العمومي أو المتعاملين الخواص".
و يجدر التذكير بأن هذه الشركة الإماراتية المتخصصة في المجال الزراعي والتغذية تهتم أساسا بالاستثمار في إنتاج الحبوب والحليب والأعلاف التي تعتبر من الشعب الإستراتجية التي تعول عليها الجزائر لتقليص فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل التوجه نحو التصدير.
و في هذا الإطار أكد النعيمي أن شركة الظاهرة القابضة "ستستثمر في الجزائر بأي طريقة كانت من اجل بناء شراكة إستراتجية بين البلدين".
من جهته أكد شلغوم أن دائرته الوزارية "ستقدم كل المساعدة والمرافقة للشركة الإماراتية بداية بالزيارات الميدانية للمناطق المعنية بهذه الاستثمارات خاصة في الهضاب العليا والجنوب".
وأضاف الوزير في هذا الشأن قائلا: " لقد تكلمنا أيضا عن إمكانية الاستثمار في المزارع النموذجية التابعة للقطاع العمومي في شمال البلاد".
و لفت الى ان الاستثمار في قطاع الفلاحة والصيد البحري والمجالات التابعة له "مفتوح للأجانب والوطنيين الخواص على حد سواء".
و يشار إلى أن شركة الظاهرة القابضة الإماراتية كانت قد شاركت في المنتدى الجزائري-الإماراتي الذي نظم شهر نوفمبر الماضي بالجزائر و الذي تم من خلاله عرض فرص الاستثمار المتاحة في القطاع الفلاحي بالجزائر.
وقد صرح النعيمي خلال هذا المنتدى ان شركته -المتواجدة في القارات الخمس- لديها إستراتيجية لإنجاز مشاريع في زراعة الأعلاف و المواد الغذائية في الجزائر ابتداء من 2017 .
والتقى هذا المستثمر -خلال الاجتماعات الثنائية المنظمة على هامش هذا المنتدى- بأربع شركات جزائرية مهتمة بالأمن الغذائي بهدف إنشاء شركة مختلطة.