يشارك وزير الطاقة نور الدين بوطرفة هذا الخميس بالعاصمة النمساوية فيينا في اجتماع اللجنة العليا للمتابعة والمراقبة "لأوبك وخارج أوبك" وكذا في الاجتماع الوزاري 172 للدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك.
ويبحث هذا الاجتماع تمديد تخفيض إنتاج النفط الحالي لفترة إجمالية تقدر بـ12 شهرا إلى غاية جوان 2018 ، وعشية اجتماع فيينا أعلن وزير الطاقة بوطرفة أن الجزائر تقترح خلال اجتماع أوبك استحداث لجنة من أوبك و من خارجها لتقييم السوق الطاقوية بهدف تعزيز التنسيق بين الدول المنتجة التي ستكون مهامها أوسع من اللجنة الوزارية لمتابعة اتفاق أوبك و خارجها و المكلفة ببحث مدى احترام الدول المنتجة للإلتزاماتها.
و في هذا الإطار تنطلق أعمال الاجتماع الوزاري 172 للدول الأعضاء اليوم بمقر أوبك برئاسة كل من الجزائر و الكويت وروسيا وفنزويلا وسلطنة عمان والسعودية،و بمشاركة المنتجين المستقلين لأول مرة من أجل الاتفاق على تمديد خفض الإنتاج.
وأكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أن كل الخيارات مفتوحة أمام المنتجين في اجتماع أوبك اليوم، وقال الوزير بوطرفة و نظراءه السعودي و القطري و الإكوادوري إنهم مرتاحون" للجهود التي تم بذلها من طرف دول "أوبك" والمنتجين خارجها كما أنهم بعثوا إشارة قوية تنم على مدى التزامهم و إرادتهم في إعادة الاستقرار لأسواق النفط على المدى المتوسط و البعيد.
في هذا الصدد أبرز بوطرفة و نظراءه الوزراء ضرورة تمديد اتفاق " أوبك - خارج أوبك " لتخفيض الإنتاج لمدة إضافية ابتداء من جويلية 2017 كما عبروا عن تأييدهم لمقترح الجزائر القاضي بمواصلة التعاون و الحوار بين دول "أوبك" و المنتجين خارجها خلال سنة 2018.
للتذكير كانت دول أوبك و بلدان أخرى منتجة خارجها قد توصلت ديسمبر 2016 بفيينا إلى توقيع اتفاق هو الأول من نوعه منذ قرابة 15 سنة للعمل على تخفيض إنتاجهم النفطي بإجمالي قدره 8ر1 مليون برميل يوميا وذلك بداية من جانفي 2017 حيث قدر تخفيض دول اوبك ب 2ر1 مليون برميل يوميا بينما قدر تخفيض الدول 11 المنتجة خارج أوبك بـ 600 ألف برميل.