أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بأن لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي عقد في باريس مؤخرا، قد يساعد في إيجاد مخرج من الأزمة السورية.
وقال دي ميستورا في ختام لقائه مع وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان: "أعتقد أن لقاء الرئيسين ماكرون و بوتين قد يساعدنا في الجمع بين مختلف الرؤى للإسراع في إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة".
وتوقع المبعوث الأممي إلى سوريا أن عملية أستانا التي أطلقتها روسيا وتركيا وإيران قد تساعد في توصل أطراف المحادثات السورية - السورية إلى توافق، مشيراً إلى أن الأولويات في سوريا تتلخص في مكافحة الإرهاب وخفض وتيرة النزاع والبحث عن حل سياسي.
من جهته، أعرب الوزير الفرنسي لودريان عن تأييده لعمل دي ميستورا، مشددا على أن الاهتمامات الرئيسية لباريس هي مكافحة "داعش" ووقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد وانتقال سياسي للسلطة وتقديم مساعدات للمدنيين.
للتذكير كان بوتين وماكرون قد بحثا في قصر "فرساي" يوم الاثنين، تسوية الأزمة السورية وتحقيق انتقال سياسي ومحاربة الإرهاب.
يشار في هذا الصدد إلى أن الجانبين الروسي والفرنسي أجمعا على ضرورة الترابط المشترك في القضية السورية للتوصل لتسوية سياسية بين الأطراف المتنازعة وذلك خلال حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيرة الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي شدد على ضرورة تعزيز الشراكة مع روسيا والتعاون معها في محاربة الإرهاب وتنظيم تنظيم الدولة الإسلامية " داعش"في سوريا.
هذا وعبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن ثقته التامة في انعقاد جولة جديدة "7 " من محادثات السلام السورية في جوان المقبل بجنيف.
وقال في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي عن الجولة "6" التي انتهت يوم الجمعة الفارط إن "جميع الأطراف أبدت تقبلا لفكرة أن تدعو الأمم المتحدة إلى جولة سابعة نأمل انعقادها في جوان".