أوضح قادة عمالقة التكنولوجيا، بمن فيهم، إيلون موسك، ومصطفى سليمان، أحد مؤسسي برامج التعلم الآلي في شركة DeepMind التابعة لغوغل، أن تطوير مثل هذه التكنولوجيا سيؤدي إلى "ثورة ثالثة في عالم الحروب"، يمكن أن تعادل اختراع البارود والأسلحة النووية.
وجاء في المذكرة أنه "بعد تطوير هذه التقنيات، ستعمل (الروبوتات الفتاكة) على توسيع نطاق النزاعات، وخلال فترات زمنية أسرع مما يمكن للبشر استيعابه".
و قد وُقعت الرسالة من قبل مؤسسي 116 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، من 26 دولة، حيث نُشرت هذا الأسبوع قبل المؤتمر الدولي المشترك للذكاء الاصطناعي (IJCAI)، بهدف التزامن مع بداية المحادثات الرسمية من قبل الأمم المتحدة لدراسة هذا الحظر.
وفي هذا الشأن يقول الخبراء الذين وقعوا على المذكرة، إن استخدام الروبوتات الفتاكة دون التدخل البشري يعد "خطأ أخلاقيا"، لذا يجب السيطرة على استخدامها بموجب اتفاقية عام 1983، المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة (CCW).
وينظم اتفاق الأمم المتحدة استخدام مجموعة من أنواع الأسلحة، بما في ذلك الألغام الأرضية والقنابل الحارقة والأسلحة الكيميائية.
وتقوم بعض الدول حاليا بتطوير الأسلحة الفتاكة المستقلة، بما في ذلك الولايات المتحدة و الصين وإسرائيل، وقد تم بالفعل نشر بعض الأنظمة، كما جُهزت أبراج بمدافع رشاشة قادرة على تحديد الأهداف وإطلاق النار دون التدخل البشري.
وفي الوقت ذاته، يقول أنصار هذه الأسلحة الفتاكة، إن التكنولوجيا المتطورة يمكن أن تقلل من الخسائر في المعارك، كما يمكنها التمييز بدقة أكبر بين المدنيين والمقاتلين.
ويبدو أن البلدان لا ترغب بإبطاء عجلة تطوير هذه الأسلحة، خشية أن تتفوق عليها دول أخرى.