تعفن لحوم الأضاحي:وزارة الفلاحة تعتبرها حالات معزولة و"حماية المستهلك" تطالب بالتحقيق

أكدت مديرية المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري،الأحد، أن حالات اللحوم الفاسدة التي سجلت في بعض ولايات الوطن هي حالات معزولة و ناجمة عن  شروط الحفظ السيئة، في وقت  طالبت فيه المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بالكشف عن نوع المكمل الغذائي المستعمل في تسمين الكباش التي تعفنت لحومها، لتطمين المواطنين المتخوفين من مدى خطورته على صحتهم.

و جاء في بيالن المصالح البيطرية لمصالح الوزارة أن مواطنو الولايات الأخرى باستثناء الجزائر العاصمة التي سجلت عدة حالات تعفن اللحوم، لاحظا أن بعض أجزاء الأضحية أظهرت أعراضا على شكل لون أخضر.

كما أظهر تقرير المصالح البيطرية الأولي أن بعض المشتكين وضعوا أضحيتهم عند الجزارين لتقطيعها. و قامت المصالح البيطرية بأخذ عينات من اللحوم قصد تحليلها  على مستوى مخابرهم.

وأوضحت مديرة المصالح البيطرية حاج عمار، أن التحقيقات لازالت قيد التنفيذ في جميع الولايات التي سجلت فيها هذه الحالات، مشيرة إلى أن المصالح البيطرية تعمل مع  جمعية حماية و إرشاد المستهلك و محيطه قصد جمع معلومات أكثر و تحديد الأسباب  الحقيقية لهذا المشكل.

بالمقابل سجلت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مئات الحالات الخاصة بالكباش المتعفنة في عشر ولايات تقريبا و يتعلق الأمر بكل من تبسة، سكيكدة، ميلة، قسنطينة، بومرداس، الجزائر البليدة، وهران.. فيما سجّلت 100 حالة ثابتة بالوثائق، وتبقى الحالات الأخرى شكاوى شفوية ترد إلى المنظمة بشكل متواصل.

واكد مصطفى زبدي في بيان نشره على الصفحة الرسمية  للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك ،تلقي مئات المكالمات والشكاوي من المواطنين المتضررين من تعفن لحوم أضاحي العيد، داعيا المواطنين المتضررين بتقييد شكاوي قضائية ضد مجهول بغية الضغط على المصالح المختصة لعدم تكرار الظاهرة مستقبلا.

وقد تم تسجيل المئات من حالات تعفن اللحوم في العديد من ولايات الوطن، و تحول لونها من الأحمر إلى الأخضر، وعليه تنصح المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك بعدم استهلاك لحم الأضاحي التي تغير لونها و لو جزئيا، وكذا التوقف عن استهلاك بقية الأجزاء السليمة من الأضحية، و مراقبتها في المبرد إلي حين.

و في انتظار نتائج التحقيق قدم البيطريون توصية للمواطنين الذين لاحظوا  تغييرا في لون لحومهم بالتقرب إلى المصالح البيطرية القريبة. 

المصدر : الإذاعة الجزائرية 

الجزائر, مجتمع