توجه الناخبون في ألمانيا هذا الأحد إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد.
ويشارك في هذه الانتخابات البرلمانية 42 حزبا، وهو عدد لم يسبق له مثيل منذ إعادة توحيد ألمانيا، منها 16 حزبا تشارك للمرة الأولىي ومن بين الأحزاب المشاركة "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي" و"اليسار" و"الخضر" و"الحزب الديمقراطي الحر" و"حزب البديل من أجل ألمانيا"في حين تسعى المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل خلال هذه الانتخابات إلى الفوز بولاية رابعة في ذات المنصب.
وقد تم استحداث نظام الاقتراع جديد عن طريق الانتخاب الالكتروني مما يسهل عمليه فرز الأصوات والانتخاب وهو ما سوف يعجل ايضا بظهور النتائج الأولية في تمام الساعة السادسة وربع مساءا بالتوقيت المحلي الا أن غالبية المسنين وكبار السن يفضلون التوجه للجان الانتخابية بأنفسهم للإدلاء بأصواتهم حيث خصصت المدارس ومكاتب البلدية المتواجدة في محيط الأحياء كلجان انتخابيه لاستقبال الناخبين.
وينص النظام الانتخابي للبرلمان (البوندستاغ) في ألمانيا على أن كل ناخب يدلي بصوتين في مكانين مختلفين حيث يضع كل ناخب إشارتين على ورقة التصويت،ويختار الناخب بالصوت الأول من سيمثله من السياسيين المرشحين عن دائرته الانتخابية في البوندستاغ.
وهذه المقاعد المباشرة تعادل نصف مقاعد البوندستاغ hgh والنصف الآخر يتم انتخابه من خلال قوائم الأحزاب في الولايات، حيث تقوم هذه الأحزاب بتسمية مرشحيها عن كل ولاية اتحادية.
أما الصوت الثاني للناخب فيكون من حصة أحد الأحزاب،ويتمتع هذا الصوت بثقل أكبر،حيث يحدد توزيع القوى بين الأحزاب في البرلمان،إذ أنه يحدد عدد مقاعد كل حزب.
ورجحت استطلاعات للرأي أن تفوز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بولاية رابعة في سابقة تاريخية ،ومن المتوقع أيضا دخول أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة البرلمان للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما.
وأظهرت نفس الاستطلاعات أن حزب ميركل "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" المحافظ سيبقى التكتل الأكبر في البرلمان لكن انقسام المشهد السياسي الألماني ربما يجعل من تشكيل ميركل لتحالف حاكم أمرا أصعب من ذي قبل.