بدأ الناخبون في إقليم كتالونيا ذاتي الحكم في شمال شرق إسبانيا،هذا الأحد،الإدلاء بأصواتهم في استفتاء حول انفصال الإقليم عن إسبانيا الذي ترفضه الحكومة في مدريد وتعتبره "غير شرعي".
هذا واندلعت اشتباكات عنيفة اليوم بين قوات مكافحة الشغب والمواطنين المحتشدين أمام مراكز الاقتراع في إقليم كتالونيا.
وأكدت السلطات الكاتالونية أنها أقامت 2300 مركز اقتراع لتمكين 5,3 ملايين كاتالوني من التصويت.
وكانت السلطات الاسبانية قد أعلنت عن إغلاق أكثر من نصف مراكز الاقتراع البالغ عددها 2315 في كاتالونيا بحلول منتصف يوم السبت لمنع إجراء استفتاء على استقلال الإقليم.
من جانبها،راقبت الشرطة الإسبانية المدارس التي خصصت كمراكز اقتراع وسيطرت على مركز الاتصالات التابعة لحكومة كتالونيا في محاولة منها لمنع إجراء هذا الاستفتاء.
وتحول الخلاف المرتبط بالاستفتاء بين الحكومة المركزية والمسؤولين الكاتالونيين إلى واحدة من أكبر الازمات التي تشهدها اسبانيا منذ عودة الديموقراطية إليها في 1975.
حكومة إقليم كتالونيا: مهما كانت نتائج الإستفتاء فالحوار مع الحكومة المركزية "أمر ضروري"
من جهته أكد زعيم حكومة إقليم كتالونيا كارليس بويجديمونت اليوم الأحدأنه مهما كانت النتائج في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا فإن الحوار مع الحكومة المركزية "أمر ضروري".
ودعا بويجديمونت - في تصريح أوردته هيئة الأذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم- إلى الوساطة للتوصل لحل بشأن الخلاف مع الحكومة المركزية في مدريد حول الاستفتاء.
وشدد على أن الاستفتاء سيجرى في موعده رغم محاولات تعطيله،داعيا مؤيدي الانفصال إلى التحلي بالسلمية.