تعود هذا الاحد ذكرى عاشوراء المصادفة لليوم العاشر من شهر محرم ،وهو اليوم الذي يحيي فيه المسلمون المناسبة بالصيام اقتداء بسنة الحبيب المصطفى.
ففي هذا اليوم نجا الله تعالى سيدنا موسى وقومه وأغرق آل فرعون ،حيث روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حل بالمدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال: "أنا أولى بموسى منهم" فصامه وأمر بصيامه.
وللمناسبة الدينية بعدا اجتماعيا آخر يتمثل في إخراج الزكاة و الاكثار من الصدقة لمنزلتها عند الله تعالى ، كما لها مكانة خاصة عند المجتمع الجزائري ، حيث تجتمع العائلة حول مائدة واحدة تزين بأشهى الاطباق التقليدية
ولدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الاولى دعا الاطار بوزارة الشؤون الدينية والاوقاف الدكتور موسى اسماعيل إلى الحفاظ على الجانب الديني والاجتماعي لعاشوراء واستغلال المناسبات الدينية المشتركة كعنصر ايجابي في تدعيم الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.
وبالاشتراك في العادات و الاعراف -يضيف المتحدث- يصير المجتمع لحمة واحدة لا تمزقه لا الأزمات المالية ولا الفتن مشيرا إلى أن الأبعاد الدينية لهذه المناسبة لدى المجتمع الجزائري تختلف عن أبعاد المشرق العربي الذي تكثر فيه الطوائف المتناقضة الطقوس.
ووجه ضيف الأولى رسالة قوية للمجتمع للإلتفاف حول مبادىء الدين الصحيح والحفاظ على مرجعيتنا من أي افكار دخيلة تشوش على الوحدة الوطنية والمحافظة أيضا على عاشوراء كرمز ديني له بعده الاجتماعي بعيدا عن المرامي السياسية.
المصدر : الاذاعة الجزائرية