أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من الإجراءات ضد ميانمار بسبب تعاملها مع أقلية مسلمي "الروهينغا" في ولاية راخين تتمثل في خفض المساعدات العسكرية للوحدات والضباط المتورطين في أعمال العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينغيا المسلمة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان إن الولايات المتحدة تعرب عن قلقها الشديد إزاء "الانتهاكات العنيفة والصادمة التي تعرض لها مسلمي الروهينغا وغيرهم من المجتمعات في ولاية راخين مضيفة أنه "من الضروري مساءلة أي فرد أو كيان مسؤول عن الفظائع بما في ذلك الجهات الفاعلة غير الحكومية ".
وذكرت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدرس المزيد من "خيارات المساءلة" في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان الدولي وكذلك "استكشاف آليات المساءلة المتاحة بموجب القانون الأمريكي".
إلى ذلك فقد فر مسلمو "الروهينغا" بأعداد كبيرة من ميانمار منذ أواخر أوت الماضي جراء حملة ضارية قام بها الجيش ضدهم.
و كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دعت أول أمس الأحد إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في ولاية راخين شمال ميانمار وإعادة اللاجئين "طوعيا وبأمان و بكرامة".
وقالت الوزارة في بيان صحفي "إننا نرحب بالتزام بورما بتحقيق السلام والاستقرار على الأمد الطويل في ولاية راخين مضيفة أن واشنطن قدمت مساعدات إنسانية بحوالي 40 مليون دولار في الأزمة المتعلقة بهذه الولاية منذ 25 أوت الماضي.
و حسب الأمم المتحدة ـ فان أكثر من 600 شخص من الأقلية المسلمة (الروهينغا) فروا من ميانمار إلى بنغلاديش منذ اندلاع العنف في ولاية راخين شمال البلاد في أوت الماضي، وقالت المنظمة الأممية إن أعمال العنف تلك ترقى إلى "تطهير عرقي".