عمــال الإذاعـة والتلفــزيون يحتـفلــون بالذكرى الـ 55 لبسط السيادة على المؤسســتيــن

احتفل عمال مؤسستا الإذاعة والتلفزيون هذا السبت بالذكرى ال55 لبسط السيادة على هاتين المؤسستين بحضور وزير الاتصال جمال كعوان و الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد بالإضافة إلى مدير الإذاعة الوطنية شعبان لوناكل ومدير التلفزيون الجزائري توفيق خلادي.

الحفل استهل بسماع النشيد الوطني تليها وضع إكليل من الزهور ترحما على أرواح شهداء الجزائر وعرفانا لجميع من تعاقبوا على هاتين المؤسستين وبذلوا النفس والنفيس من اجل أن ترفع راية الجزائر صوتا و صورة عبر أصقاع العالم.

و قد شكلت هذه المناسبة مجالا للقاء بين جيل رفع التحدي قبل 55 عاما و بسط بعزم سيادته على الإذاعة و التلفزيون و بين جيل لازال يواصل التحدي ببناء إعلام يرقى إلى مستوى المؤسستين و يرقى إلى مستوى التضحيات الجسام

وكانت الإذاعة الوطنية قد كرمت بالمناسبة عددا من عمالها وإطاراتها الذين بلغوا سن التقاعد في حفل أقيم على شرفهم بنادي عيسى مسعودي.

ويمثل تاريخ 28 أكتوبر من كل سنة مناسبة تاريخية هامة يحتفل بها التلفزيون والإذاعة.

 واسترجاع السيادة على قطاع السمعي البصري يعد إنجازا عظيما في تاريخ الجزائر المستقلة، بالنظر إلى الدور الذي تؤديه المؤسستان في الترويج والإعلام، خاصة أثناء الثورة حيث عمد الاستعمار إلى التركيز على إيجابيات المستعمر ومشاهده الثقافية مقابل إبراز علاقات الهيمنة على المجتمع الجزائري مشوهة في أغلب الأحيان نضاله السياسي ورصيده الحضاري.

وذكرى استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون التي تصادف كل سنة تاريخ 28 أكتوبر، ليست مجرد وقفة عابرة وإنما موعد للتذكير بدور هاتين المؤسستين وضرورة التأسيس لإعلام قوي قادر على مواكبة التحولات الجارية في البلاد والتطورات الحاصلة في العالم اليوم، خاصة بالنسبة للسمعي البصري لما يتميّز به هذا القطاع من ديناميكية وفعالية وسرعة في المعالجة والنقل والتأثير.

وبمقر التلفزيون والإذاعة الوطنيين، أشاد السيد كعوان بشهداء الثورة مذكرا برسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء اليوم الوطني  للصحافة التي وصفها "بخارطة الطريق"، لاسيما في شقها المتعلق بالدفاع عن "سمعة ومصالح" البلاد.

ودعا الوزير صحفيي التلفزيون و الإذاعة إلى"مواكبة تحديات الساعة"للمساهمة في تحقيق "تقدم وبناء"الجزائر.

وبخصوص تغطية الانتخابات المحلية أعرب السيد كعوان عن"ارتياحه" للتحضيرات"الجيدة"على الصعيد التقني و المهني لوسائل الإعلام العمومية بمناسبة هذا"الموعد الهام"في الحياة الوطنية وذلك قصد أداء مهمة المرفق العمومي ب"احترافية".

وردا عن"استثناء"القناة الإذاعية الثالثة والقناة التلفزيونية "كانال  ألجيري"من بث المداخلات المباشرة للمترشحين مثلما جرت العادة سابقاي أوضح السيد كعوان أن الأمر"لا يتعلق باستثناء"، بل باللغة المستعملة في التدخلات المباشرة طبقا للقانون إذ يشترط استعمال اللغتين الوطنيتين الرسميتين في التدخلات المباشرة".

واسترسل يقول أنه يمكن للقناة الثالثة وكانال ألجيري بث التدخلات المباشرة  بهاتين اللغتين، موضحا أن هناك جميع المجالات الأخرى للمساهمة في الحملة  الانتخابية، لاسيما مختلف الحصص والروبورطاجات والتغطيات.

وردا عن سؤال لصحفية بالإذاعة الوطنية حول"الانسداد"في تطور المسار المهني بالمؤسسة، دعا الوزير إلى"الحوار والتشاور"بين مختلف الأطراف، مضيفا"وجهوا لي كل المراسلات الضرورية. يجب أن أطلع على الوضع وسندرس (المسألة) بجدية مع كل الأطراف المعنية".

المصدر: الإذاعة الجزائرية

الجزائر