سيقوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الـ 6 ديسمبر المقبل بزيارة للجزائر حسب ما علم هذا الثلاثاء من مصدر مأذون بوزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح ذات المصدر انه "تبعا للمشاورات بين المؤسسات الجزائرية والفرنسية المعنية تم تحديد تاريخ زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية، ايمانويل ماكرون للجزائر يوم الـ 6 ديسمبر المقبل".
و كان الرئيس ماكرون قد أعرب خلال زيارته إلى الجزائر في شهر فيفري الأخير كمرشح للرئاسة الفرنسية عن "إرادته في إعطاء نظرة مستقبلية" للشراكة بين الجزائر و فرنسا.
و أوضح حينها أن "إرادتي تتمثل في إعطاء نظرة متفتحة و نشيطة و مستقبلية (من اجل) إعطاء مزيد من الزخم للشراكة بين الجزائر و فرنسا" مؤكدا أن العلاقات بين البلدين قد تحسنت خلال السنتين الأخيرتين سيما بعد سنة 2012 على اثر الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند إلى الجزائر.
كما صرح كذلك بان البلدين بحاجة إلى "تعزيز" شراكتهما على المستوى الدبلوماسي و الأمني لأنهما سيعملان على "موضوعين هامين" هما ليبيا و مالي.
و أعرب في ذات السياق عن أمله في "تعزيز العلاقات القنصلية و العلمية و الثقافية و اللغوية بين البلدين من اجل تكوين نخبة على المستوى الأكاديمي".
اما على المستوى الإنساني فقد أشار إلى أن الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا تمثل "جسرا حيويا بين البلدين" و تتقمص "ذاكرة مشتركة" معبرا عن إرادته في "تعزيز و مواصلة مصالحة الذاكرتين التي شرع فيها خلال السنوات الأخيرة.
و فيما يتعلق بمسالة الذاكرة اعتبر ماكرون خلال حملته الانتخابية للرئاسيات الفرنسية ان استعمار فرنسا للجزائر "جريمة ضد الإنسانية".
أما الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فقد نوه في رسالة التهنئة التي وجهها للرئيس ماكرون "بالمبادرة الرائدة" التي تضع الرئيس الجديد للدولة الفرنسية في "مكانة المبادر المقتنع و المقنع باستكمال مصالحة حقيقية بين بلدينا".
كما أشار الرئيس بوتفليقة إلى "فتح آفاق جديدة واعدة بعزيمة على الاضطلاع بحقيقة الذاكرة كاملة و صداقة بلغت مرحلة النضج و مصالح ايجابية متوازنة".