ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن استمرار أعمال العنف ضد أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار يدفع المزيد من أبناء هذه الطائفة للفرار إلى بنغلاديش.
وأضافت المنظمة في تقرير نشره مركز أنباء الأمم المتحدة أن المئات من أبناء الروهينغيا مازالوا يعبرون يوميا الحدود من ميانمار إلى بنغلاديش على الرغم من انخفاض أعدادهم بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة.
وقال أندرو ليندي منسق حالات الطوارئ بالمنظمة الدولية للهجرة في مدينة /كوكس بازار/ في بنغلاديش إن "الروهينغيا مازالوا يتدفقون على مستوطنات ومخيمات اللاجئين في بنغلاديش يومياي مع روايات مرعبة من الانتهاكات البدنية والجنسية والتحرش والقتل ضدهم.. وجميعهم خائفون على باقي أفراد عائلاتهم الذين تركوهم في ميانمار".
وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية بلغ عدد لاجئي الروهينغيا الذين نزحوا من ديارهم إلى مدينة كوكس بازار في بنغلاديش أكثر من 622 ألف شخصي حيث فروا من أعمال العنف الشرسة والقتل التي تعرضوا لها على أيدي قوات الأمن في ولاية راخين بميانمار.
وقد بلغ عدد النازحين الأسبوع الماضي فقط نحو 1800 شخصي ليصل إجمالي عدد اللاجئين من مجتمع الروهينغيا في كوكس بازار إلى أكثر من 836 ألف شخص.
وفي سياق موازي حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من 60 بالمائة من مصادر المياه التي تم اختبارها في مستوطنات ومخيمات لاجئي الروهينغيا في بنغلاديش وجد أنها ملوثة بعدوى بكتيريا قولونية.
ووجدت المنظمة أن الآبار التي تم حفرها على بعد أقل من 10 أمتار من مواقع دورات المياه هي السبب الرئيسي في حدوث هذا التلوثي مشيرة إلى أن هذه المشكلة تهدد حياة الكثيرين.