تستأنف هذا الثلاثاء الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف حول سوريا، برعاية الأمم المتحدة لتتواصل إلى غاية 15 ديسمبر الجاري، وسط غموض يكتنف مشاركة وفد الحكومة السورية الذي انسحب مباشرة بعد انتهاء المرحلة الأولى احتجاجا على بيان (الرياض2) الصادر عن المعارضة، ومساعي روسية لاستكمال هذه الجولة.
لا يزال الغموض يحيط بإمكانية انطلاق المرحلة الثانية من الجولة الثامنة لمفاوضات جنيف حول سوريا والمقررة غدا بحسب الرزنامة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، حيث لم يتحدد بعد ما إذا كان وفد الحكومة الذي يرأسه بشار الجعفري سيعود إلى طاولة المفاوضات، خصوصا وأنه قد أعلن بمجرد انتهاء المرحلة الأولى في الفاتح من ديسمبر الجاري أن الجولة الثامنة بالنسبة إليه"انتهت".
واحتج وفد الحكومة السورية على بيان الرياض 2 كونه يتضمن"شروطا مسبقة"، وهو ما اعتبرته دمشق مخالفا لقرار مجلس الأمن الدولي، كما اعتبرت روسيا أن شرط وفد المعارضة الخاص برحيل بشار الأسد عن السلطة"أمر سخيف واستفزاز"لوفد الحكومة.
وأعربت موسكو عن أملها في أن يغير وفد المعارضة موقفه بشكل جدي عند استئناف المرحلة الثانية من الجولة الثامنة للمفاوضات غدا.
من جانبه، اعتبر وفد المعارضة السورية انسحاب وفد الحكومة خطوة "غير مسؤولة"، مشيرا إلى أن ذلك يرتبط بوجود شروط مسبقة وهو غير مقبول.
ويرى متتبعون للوضع أن إمكانية فشل الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف "ستنعكس سلبا"على مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر أن تحتضنه مدينة سوتشي الروسية هذا الشهر والذي دعت إليه روسيا والدول الضامنة، بحيث يمكن لنقاط الاختلاف بين الحكومة والمعارضة أن تستمر وبالتالي ستفشل كل المحاولات الدولية لإنهاء الأزمة السورية بصورة عاجلة.
ولم تؤكد الحكومة السورية بعد مشاركتها في المرحلة الثانية من عدمه، بينما دعا المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الوفدين لاستكمال الجولة الثامنة من المفاوضات، كما أيدت روسيا هذا الأمر.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية