أكد مسؤول فلسطيني أن الرئيس محمود عباس يبحث مع زعماء المنطقة مستقبل العملية السياسية، ويسعى إلى حشد موقف عربي داعم لمقاطعة أمريكا، في محاولة للضغط عليها وإيجاد آلية دولية من أجل اتفاق سلام.
وأوضح المسؤول ذاته أن "الوضع معقد وليس سهلا، فالرئيس الفلسطيني يرفض العودة إلى المفاوضات بشكلها الثنائي القديم، برعاية أمريكية منفردة، ويريد بدلًا من ذلك رعاية دولية، على غرار آلية 5+1 التي توصلت إلى اتفاق بشأن الملف النووي الايراني .
ويفترض أن يكون الرئيس الفلسطيني بحث ذلك، أمس الإثنين، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، قبل توجهه إلى إسطنبول لإلقاء كلمة هناك. وقال ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن "المطلوب الآن قرارات فلسطينية وعربية جريئة".
وبانتظار ما ستتمخض عنه مشاورات عباس مع زعماء المنطقة، أرجأت القيادة الفلسطينية اتخاذ مواقف معلنة،فيما يفترض أن تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومركزية حركة فتح، قبل اجتماع مفصلي متوقع للمجلس المركزي، بصفته أعلى هيئة تشريعية فلسطينية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن القيادة الفلسطينية ستبحث خياراتها إزاء قرار ترامب بشأن القدس، بما يشمل مناقشة الرعاية الدولية البديلة للدور الأمريكي، إضافة إلى بحث صيغ سياسية جديدة لما بعد المرحلة الانتقالية وما سيترتب عليها من التزامات.
من جهتها تعهدت الفصائل الفلسطينية بتصعيد كبير يوم الجمعة المقبل، داعية إلى تحويل هذا اليوم إلى "جمعة غضب فلسطينية وعربية.