أكد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح, اليوم الاثنين بعين قزام (تمنراست) أن الصورة الناصعة التي بات يعرف بها اليوم الجيش الوطني الشعبي من حيث الجاهزية القتالية ومن حيث الكفاءة العملياتية هي "استعداده الدائم وقدرته الفائقة على مواجهة أي طارئ".
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح قال في كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد وحدات الناحية العسكرية السادسة بتمنراست خلال اليوم الثاني من زيارته لها أن "الغاية هي أن يبلغ جيشنا مبلغه وأن تشمخ الجزائر بهامتها بين الأممي فالأمم القوية وحدها هي التي تستطيع أن تضمن أمنها واستقرارها في هذا العالم المضطرب وغير المستقر وغير المأمون".
وتابع قائلا: "إن الصورة الناصعة التي بات يعرف بها اليوم الجيش الوطني الشعبي من حيث الجاهزية القتالية ومن حيث الكفاءة العملياتية ومن حيث الانسجام المهني والوظيفي بين كافة مكوناته وتشكيلاته ومن حيث استعداده الدائم, ليل نهار, هي قدرته الفائقة على مواجهة أي طارئ".
كما أكد الفريق قايد صالح بالمناسبة أن "الأفراد الساهرين على حماية حدودنا الوطنية هم فعلا من طينة الرجال الذين منحوا لحب الوطن معانيه الحقيقية وأكدوا ميدانيا وفعليا بأن قلوبهم تبقى دوما تنبض بالوفاء لبلادهم الجزائر, وتبقى تقدس مصلحة شعبهم وطنيا وإقليميا ودوليا, وهو سلوك يعكس مدى التشبع بقيم الفداء والتضحية والإيمان بضخامة الدور المنوط بهم".
وأكد في هذا الشأن قائلا: "تلكم هي الدرجات المرموقة المتوصل إليها والتي لا تحتاج منا لأي برهان أو دليل", مشيرا الى أن "الميدان العملي هو من يشهد على ذلك والنتائج المحققة على أكثر من مستوى, هي من تؤكد هذه الصورة التي استطعنا بلوغها, بفضل الله تعالى وقوته, ثم بفضل ما يحظى به جيشنا بكافة مكوناته من سند قوي ودعم متواصل من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, وهو ما يكفل لجيشنا مواصلة هذه الجهود وتجسيدها على الميدان وتحويل مساعيها إلى إنجازات حقيقية أخرى, وذلكم هو صلب غاياتنا".
من جهة أخرى, واصل الفريق قايد صالح زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست في يومها الثاني بتفتيش وتفقد بعض الوحدات المنتشرة بإقليم القطاع العملياتي عين قزام, على غرار الكتيبة 64 مشاة مستقلة, وعقد لقاءات توجيهية مع إطارات وأفراد وحدات هذا القطاع.
ولدى تفقده لهذه الوحدات, تابع الفريق قايد صالح عروضا شاملة حول مهامها في هذه المنطقة الحساسة وعاين عن كثب مختلف مرافقها وتجهيزاتها وقام بتفقد جدار التأمين الحدودي على بعد 500 متر من الحدود الوطنية مع دولة النيجر, كما أسدى جملة من التوصيات والتعليمات, مؤكدا في كل محطة تقديره وعرفانه لهؤلاء الرجال الذين "أثبتوا وهم يرابطون على الثغور, يبذلون قصارى الجهود المضنية, أنهم أهل للمسؤولية التي يتحملونها وجديرون بالثقة الموضوعة فيهم, سواء تعلق الأمر بمواصلة المشوار الإعدادي والتحضيري لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتطوير وتحديث قدراته أو بعمليات مكافحة بقايا الآفة الإرهابية بمختلف جيوبها وتفرعاتها الإجرامية".
كما ثمن الفريق قايد صالح في اجتماعه مع أفراد هذه الوحدات بمقر الكتيبة 64 مشاة مستقلة "الإرادة القوية التي تحدو جميع الأفراد في سبيل أداء الواجب الوطني المقدس وتأدية المهام النبيلة المخولة لهم, مقدرا لهم, كل التقدير الجهد المتفاني الذي يبذلونه".
واختتم اللقاء بفسح المجال أمام إطارات وأفراد وحدات الناحية الذين أكدوا بدورهم "استعدادهم الدائم واللامشروط لحماية الجزائر أمانة الشهداء من أي مكروه".