
استقبل الوزير الأول، أحمد أويحيى اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة رئيس حركة المؤسسات الفرنسية، بيار غاتاز الذي يقوم بزيارة عمل الى الجزائر تندرج في اطار علاقات التعاون و الشراكة القائمة بين هذه المنظمة ومنتدى رؤساء المؤسسات، حسب بيان لمصالح الوزير الأول.
وجرى هذا الاستقبال بحضور وزير الطاقة و المناجم، يوسف يوسفي.
يوسفي يدعو المؤسسات الفرنسية لإطلاق استثمارات بالجزائر برؤية بعيد المدى
دعا وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي اليوم الاربعاء بالجزائر المؤسسات الفرنسية الى اغتنام الامكانيات الكبيرة التي يتيحها السوق الجزائري بأطلاق استثمارات و شراكات في مختلف المجالات برؤية بعيد المدى.
و قال يوسفي خلال منتدى الأعمال الجزائري û الفرنسي نظمه منتدى رؤساء المؤسسات و حركة المؤسسات الفرنسية (ميداف) " أدعو الشركات الفرنسية للنشاط في الجزائر مع الشركاء الجزائريين ،هناك عمل كبير ينتظر القيام به (...) يجب التحلي بالصبر و لن تثبطنا العراقيل التي تعترض مسعى التعاون من عزيمتنا المطلوب فقط العمل وفقا لرؤية بعيد المدى".
و اضاف يوسفي أمام عدد من رجال الاعمال الفرنسيين و الجزائريين ان شركات أجنبية عديدة تستثمر في الجزائر و تمكنت من تجاوز المشاكل التي واجهتها خصوصا فيما تعلق بمناخ الاعمال .
و استطرد الوزير يقول" هناك العديد من الصناعيين من دول أخرى ي ابدوا استعدادهم لإيجاد حلول لكل المشاكل التي تعترضهم ي يتحلون بالصبر و لم تثبط هذه العقبات من عزيمتهم ي لقد قرروا المخاطرة ي وهم اليوم يحققون نجاحات ويرفعون من ايراداتهم ".
و اضاف يوسفي أن العديد من الشركات عبر العالم هي على اطلاع و دراية بالإمكانيات الكبيرة المتوفرة في الجزائر و ترغب فعلا في الاستثمار و أن الجزائر تحوز اليوم على كل الاوراق الرابحة لإنجاح مسار تنويع اقتصادها .
وفي عرضه لمشاريع الشراكة المنجزة في الجزائر، أوضح يوسفي أن عدد قليل فقط من هذه الشراكات لم تحقق اهدافها في السوق الجزائرية .
و لدى تطرقه لقاعدة 49/51 بالمائة المنظمة للاستثمارات الاجنبية بالجزائر، قال يوسفي أن هذه القاعدة لم تكن أبدا لتثبط من عزيمة المستثمرين سواء كانوا امريكيين أو ألمان أو نمساويين أو سويسريين أو صينيين و تابع يوسفي أن " الشريك الاجنبي يستقدم معه الكفاءة و الخبرة و مناهج التسيير (...) و اذا برزت مشاكل فينبغي حلها مع الشريك الجزائري و " المطلوب فقط التحلي بالصبر و معرفة المحيط العام للنشاط و النظر برؤية بعيدة المدى ".
في هذا الصدد كشف الوزير عن وجود فوج عمل وزاري يعمل حاليا لتطوير مناخ الاعمال و ايجاد حلول للمشاكل التي يواجهها المتعاملين مثل التأخر في دفع المستحقات و الإجراءات الإدارية البطيئة .
و خلال تطرقه لعلاقات التعاون الاقتصادي بين الجزائر و فرنسا، اوضح الوزير أنها مكثفة و متنوعة و الاكثر أنها واعدة خصوصا و أن الجزائر عازمة اكثر من أي وقت مضى على دفع و تعزيز مشاريع تنويع اقتصادها .