أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء امس السبت أن الغوطة الشرقية تعرضت لقصف جوى بعد دقائق من موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً.
وذكرت مصادر اعلامية أن المرصد السورى أكد مصرع 500 شخصًا على الأقل في الغوطة الشرقية منذ الأحد الماضي،فيما وصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الأوضاع هناك بأنها تشبه جهنم على الأرض.
وكانت نيكى هالى مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة طالبت بضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فوري .
يذكر أن فيتالي تشوركينمندوب روسيا لدى مجلس الأمن أكد استحالة تطبيق وقف إطلاق النار بدون موافقة الأطراف المتحاربة في سوريا.
أكثر من 500 شخص قتلوا جراء العملية العسكرية في الغوطة الشرقية خلال أسبوع
كما أفاد المرصد السوري بأنه قتل ما لايقل عن 500 شخص بينهم أطفال ونساء خلال العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري على الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ نحو أسبوع.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن " القصف المتجدد تسبب في مقتل مزيد من المدنيين وإصابة عشرات الآخرين بجراح متفاوتة الخطورة ليرتفع إلى 500 على الأقل بينهم 121 طفلاً و65 مواطنة عدد القتلى المدنيين ممن قضوا منذ مساء يوم الأحد الـ 18 من فيفري الجاري الماضي حتى الآن " مؤكدا أن القصف من قبل الطيران الحربي اليوم على دوما وحرستا وزملكا وبيت سوى والشيفونية أوقع 41 مواطناً .
وتستهدف قوات الجيش السوري منذ الأحد الماضي المنطقة المحاصرة قرب دمشق بالغارات والقصف المدفعي والصاروخي الكثيف.
ويتزامن التصعيد مع تعزيزات عسكرية في محيط الغوطة الشرقية التي يحاصرها الجيش السوري بشكل محكم منذ العام 2013 تُنذر بهجوم بري وشيك.
ومنذ سنوات تعد هذه المنطقة بمثابة الخاصرة الرخوة للجيش السوري مع بقاء الفصائل المعارضة فيها وقدرتها رغم الحصار على استهداف العاصمة بالقذائف.
وتجدد يوم السبت سقوط قذائف على إحياء في دمشق وفق ما أفاد الإعلام الرسمي غداة مقتل مدنيين وإصابة 58 آخرين جراء استهداف حي ركن الدين ومناطق أخرى في وسط دمشق وضواحيها وفق حصيلة للمرصد.