بدأ الناخبون في ايطاليا هذا الاحد الادلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء البرلمان بمجلسيه النواب والشيوخ ،في انتخابات تعتبر نتائجها غير مؤكدة.
ويخوض السباق الانتخابي 38 حزبا من بينها 14 حزبا يشارك للمرة الأولى في هذه الانتخابات التي يحق لحوالي 50 مليون ايطالي المشاركة فيها.
ويختار الناخبون في العملية التي تستمر حتى الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي 630 نائبا و315 عضوا في مجلس الشيوخ وفق قانون انتخابي جديد "جد معقد" .
وترجح استطلاعات الرأي فوز تحالف يمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سلفيو برلسكوني ،فيما يظل الترقب سيد الموقف بخصوص النسبة التي ستحصل عليها (حركة خمس نجوم) في هذه الانتخابات والتي منحتها أحدث استطلاع للراي المركز الثاني.
ويركز تحالف يمين الوسط في برنامجه على خفض الضرائب وزيادة حجم الاستثمارات ورفع المعاشات التقاعدية وعدم اتخاذ تدابير تقشفية ثم طرد 600 الف مهاجر غير شرعي من البلاد.
اما برنامج (حركة خمس نجوم) التي تأسست في سنة 2009 فيتمحور حول محاربة البيروقراطية بمختلف أشكالها وتشجيع فرص الابتكار والتكنولوجيا، وخفض الإنفاق العام والضرائب التجارية، إضافة إلى إلغاء إصلاح المعاشات التقاعدية وإرساء أسس اقتصاد الخالي من الكربون بحلول عام 2050 وإحداث تغييرات في قواعد العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.
من جهته تعهد الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) الحاكم و الذي تأسس في سنة 2007 بتقديم تحفيزات في مجال سوق العمل تمنح فقط لرجال الأعمال الذين يوظفون بعقود شغل غير محددة المدة ،إضافة إلى مكافحة التهرب الضريبي وخفض رسوم التعليم و تحقيق سبل الشعور بالمواطنة لأطفال المهاجرين وتحديد شهر من الخدمة المدنية الإلزامية للشباب فضلا عن الاستثمار أكثر في الثقافة.
كما تخوض غمار المنافسة في هذه الانتخابات أحزاب صغيرة على رأسها حزب "نحن مع إيطاليا" و"حزب أوروبا" و"حزب المحافظين والمصلحين" و "حزب الوسط الديمقراطي".
وتشمل اللائحة أيضا الحزب القومي اليميني المتطرف وأحزابا تأسست خلال السنوات القليلة الماضية مثل حزب الحركة التقدمية الديمقراطية وحزب اليسار الإيطالي ولا تملك هذه الأحزاب حظوظا كبيرة للوصول للبرلمان الإيطالي.
ويختار الناخبون اعضاء البرلمان وفق قانون انتخابي يعتبر "جد معقد" لكونه يمزج بين النظامين الأغلبي والنسبي.
وبموجب قانون الانتخابات الجديد الذي تمت الموافقة عليه العام الماضي، سينتخب ثلث المقاعد في مجلس النواب وفق النظام الأغلبي أي فوز من يحقق أعلى عدد من الأصوات، بينما ينتخب الثلثان الباقيان وفق التمثيل النسبي.
ويعزز القانون الجديد حظوظ التحالفات ويحد من فرص أحزاب مثل حركة خمس نجوم التي استبعدت دخولها أي اتفاق بعد الانتخابات مع أحزاب أخرى.
كما يخول القانون الجديد سيطرة القوة السياسية الفائزة على البرلمان إذا ما حصلت على 340 مقعدا من أصل 630 مقعداي ويجب على القوة الفائزة الظفر ب 40 في المائة من الأصوات كي تحصل على الزيادة لمضافة للأكثرية.
