أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الشعب السوري يبقى صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق ببلده، مبرزا ان "الحملة الإعلامية والسياسية ضد سوريا تحت العناوين الإنسانية تهدف بشكل أساسي إلى استنهاض الإرهاب والإرهابيين بعد الضربات المتلاحقة ضدهم".
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا)، أن الرئيس الأسد شدد خلال استقباله حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له على ضرورة وضع أرضية مشتركة وفهم واضح لأهم المخرجات التي صدرت عن مؤتمر سوتشي والتي اتفق عليها المشاركون الحاضرون فيه مع التأكيد على أهمية التزام الوسيط الدولي بدوره كمسهل للحوار فقط, كما بحث اللقاء تداعيات العدوان التركي المستمر على عفرين ومواقف تركيا العدوانية تجاه سوريا.
وأكد الرئيس الأسد "أهمية التنسيق المسبق والدائم بين سوريا والدول الصديقة حول مختلف القضايا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة"، مشددا على أن الشعب السوري "هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق ببلده وأن هذا القرار لن يكون بيد أي أحد آخر".
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الغالبية في الغوطة الشرقية يريدون الخروج من كنف الإرهابيين إلى حضن الدولة ولذلك العملية ضد الإرهاب ستستمر بالتوازي مع فتح المجال للمدنيين للخروج إلى مناطق الدولة.
يذكر أن الجيش السوري تمكن اليوم من استعادة السيطرة على النشابية وعدد من القرى المحيطة بها، خارج ساعات الهدنة الإنسانية اليومية التي حددتها روسيا لمدة خمس ساعات.
وانقضى اليوم السادس من الهدنة دون خروج أي مدني من الغوطة الشرقية، وتتهم سوريا المسلحين باحتجاز المدنيين ومنعهم من المغادرة.
وتأتي الهدنة الإنسانية الروسية بعد يومين من تبني مجلس الامن الدولي قرارا بالاجماع يقضي بوقف العمليات القتالية فورا، لمدة 30 يوما،باستثناء تنظيمي (داعش) و (جبهة النصرة) والسماح بإدخال مساعدات إنسانية وإخلاء الجرحى.
كما تطرق الرئيس الأسد إلى العدوان التركي الحالي على عفرين الذي اعتبره "دليل جديد على استمرار تركيا بسياستها العدوانية تجاه سوريا وإثبات آخر على أن الوثوق بهذه السياسة والقائمين عليها أمر غير ممكن".
من جانبه، أكد أنصاري حرص بلاده الدائم على التنسيق والتشاور مع سوريا في مختلف المجالات، مشددا على أن أي جهد ستقوم به إيران لدعم الحل السياسي للأزمة في سوريا سيكون بالاتفاق مع القيادة السورية، مشيرا إلى أن لسوريا وشعبها مكانة خاصة لدى إيران شعباً وحكومة.