أكدت دراسة جديدة لمستشفى جامعة رهوس ثاني أكبر مدينة في الدنمارك أن الشباب المصابين بارتجاجات في الرأس هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف عند بلوغهم سن الشيخوخة.
وتستند الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "لانست للطب النفسي" العلمية إلى إحصائيات مأخوذة من المعلومات المسجلة لحوالي 2.8 مليون دنماركي على مدار 36 عاما.
وأكدت أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين أصيبوا في عمر 20 عاما إذ بلغت نسبة احتمال تعرضهم للإصابة بالخرف 63 في المائة في مرحلة ما من العمر.
وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن الذين تعرضوا ولو لمرة واحدة لإصابات الدماغ الرضية (الارتجاج) تزيد مخاطر إصابتهم بالخرف بنسبة 17 في المائة وترتفع النسبة مع زيادة عدد الإصابات وشدتها.
وتوصلت الدراسة إلى أن التعرض للإصابة في سن مبكرة يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بالخرف.
وبلغت نسبة احتمال الإصابة بالخرف 37 في المائة في مرحلة ما في العمر لدى الذين تعرضوا لإرتجاجات الدماغ في الثلاثينات من العمر ي في حين بلغت النسبة 2 في المائة لدى الذين تعرضوا للإصابات في الخمسينات من العمر.
وقال جاكوب كريستنسن وهو من الباحثين الذين أعدوا هذه الدراسة "يمكن لضربة قوية في الرأس أن تلحق الضرر بخلايا الدماغ".
وأكد كريستنسن أن ذلك "هو السبب في أن الأشخاص الذين عانوا من إصابات في الرأس غالبا ما يعانون من الخرف عندما يتقدمون في السن".