أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح اليوم الأحد بتندوف بأن القضاء "القوي" هو القادر على التصدي لمختلف أشكال الفساد.
وأوضح الوزير في مداخلة له أمام أعيان و ممثلي المجتمع المدني بتندوف والتي بثت على مستوى جميع المجالس القضائية عبر الوطن من خلال تقنية التحاضر عن بعد في إطار زيارة قام بها إلى الولاية بأن "القضاء القوي المستقل و النزيه هو القادر على التصدي لمختلف الجرائم و أشكال الفساد و غيرها من الأمراض الاجتماعية المختلفة".
وأكد لوح في ذات السياق بأن القضاء الجزائري المسلح بالدستور و قوانين الجمهورية و بالإرادة السياسية المؤيدة، ماض في سبيل تطبيق القانون و فق الإجراءات و المبادئ التي تطبقها جميع البلدان التي تحترم فيها الحقوق و الحريات بصورتها الحضارية.
وشدد الوزير بأنه يتعين على الجميع الإدراك "أنه لا أحد يعلو على القانون أو يتغول على سلطانه"، داعيا في الوقت ذاته إلى مواصلة محاربة هذه الآفات بالجدية و الصرامة الواجبة بالنظر إلى ما يشكله الفساد و الأمراض الاجتماعية من خطورة التي أصبحت تنخر المجتمعات و تعيق تقدمها .
و أعلن لوح بالمناسبة عن إنشاء القطب القضائي الجزائي المالي الذي سيتوفر على كل الإمكانيات البشرية و المادية التي تؤهله للقيام بدور أكثر فاعلية في محاربة جريمة الفساد في إطار مواصلة إصلاح المنظومة القانونية ذات العلاقة بمحاربة الفساد بهدف تعزيز فعالية مكافحة هذه الآفة.
و أثنى الوزير في تدخله على الأمن و الاستقرار الذي يعيشه الوطن بفضل المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و زكاها الشعب الجزائري بالأغلبية الساحقة .
وأبرز لوح بالمناسبة حرص الدولة الذي توليه إلى الجنوب الكبير و العناية التي تحظى بها ولاية تندوف مبرزا حجم التخفيف من معاناة مواطني هذه الولاية من خلال إنشاء مجلس قضائي سنة 2005 .
و قبل ذلك دشن وزير العدل حافظ الأختام محكمة إدارية من شأنها - كما قال - أن تسمح بإنهاء معاناة المتقاضين جراء التنقل إلى ولاية بشار و هو ما "يجسد بصدق برنامج رئيس الجمهورية الذي أرسى مبدأ تقريب العدالة من المواطن" كما قال.
واختتم لوح زيارته إلى الولاية بتفقده ورشة لإنجاز محكمة بتندوف الجديدة و التي عرفت تقدما في الأشغال تجاوز 70 بالمائة حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.