افتتحت اليوم الأحد بالجزائر أشغال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفط لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" وشركائها من الدول المنتجة خارج المنظمة.
وتم بدء الأشغال بجلسة علنية (مفتوحة للصحافة) وستكون الجلسة متبوعة بجلسة أخرى تكون فيها الاشغال مغلقة حسب المنظمين.
كما سيتم تنظيم في فترة الظهيرة احتفالية تكريم من طرف منظمة أوبك لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لإبرام اتفاق الجزائر الذي توج أشغال الدورة ال 170 للاجتماع رفيع المستوى لمؤتمر الاوبك في سبتمبر 2016.
من جهة اخرى سيكون اجتماع لجنة المتابعة فرصة لعرض تقرير منظمة اوبك حول الآفاق العالمية للنفط إلى عام 2040.
ويوضح في هذا الصدد الخبير في الاقتصاد الطاقوي عية عبد الرحمن"ان الجميع سيحضر الاجتماع ويجزم أن الجزائر هي التي صنعت لسعر البترول موقعا ايجابيا وبالتالي سيحاولون الإبقاء على رفع أسعار البترول والشيء السلبي هو انه إذا استمرت إيران في ضخ كميات كبيرة من البترول فان هذا قد يؤثر سلبا على تراجع أسعار النفط إلى مستويات اقل من 70 دولار".
ويعتبر اجتماع هذا الأحد جد هام سيما في ظل وجود روسيا التي لها تأثير كبير على السوق البترولية
ويرى في هذا الخصوص الخبير الاقتصادي مبتول عبد الرحمن في"ان حضور روسيا له ثقله باعتبارها تنتج 10 ملايين برميل يوميا ولقاء الأحد سيكون تقييميا ،ومتابعة سير السوق النفطي لتحديد كمية إنتاج النفط ووضع إستراتجية للمحافظة على الأسعار".
ومن غير المرجح أن يوافق الاجتماع على زيادة في إنتاج الخام فوق المستويات المنصوص عليها في الاتفاق، الذي أبرم في عام 2016 رغم الضغوطات على الدول المنتجة لمنع حدوث أي ارتفاع كبير في الأسعار، في ظل معارضة إيران الشديدة، التي تتخوف من خسارة حصتها السوقية في سوق النفط بسبب العقوبات الأمريكية.
وقالت مصادر في أوبك إن اجتماع الأحد سيناقش كيفية توزيع زيادة الإنتاج المتفق عليها وسيدرس ما إذا كانت السوق بحاجة إلى مزيد من النفط لتعويض خسارة الإمدادات الإيرانية وانخفاض إنتاج فنزويلا.
وأضافت أن الاجتماع قد يصدر توصية بشأن توزيع الزيادة، إذ أن معظم الدول المشاركة ستكون ممثلة فيه.
المصدر: الإذاعة الجزائرية